فوجئ المغاربة بعرض التلفزيون التركي الرسمي مقطع فيديو عن ناشطة انفصالية تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، بعدما كانت أنقرة تتجنب إثارة هذه القضية في إعلامها حفاظا على مصالحها الاقتصادية مع المملكة. ورغم أن الفيديو الذي يتناول قضية أميناتو حيدر، عرض في قنوات دولية أخرى، لكن عرضه على التلفزيون التركي كان سابقة، من وجهة نظر المغاربة. وعزا مراقبون تغير الموقف التركي حيال هذه القضية إلى رغبة الرباط بإلغاء اتفاقية التبادل الحر مع أنقرة. وقالت مواقع مغربية إن الحكومة تتجه إلى إلغاء هذه الاتفاقية بسبب إضرارها بالاقتصاد الوطني، بعد إغراق الشركات التركية الأسواق المغربية بسلعها، وهو الأمر الذي أكدته نتائج تقرير حكومي. وكشف التقرير أن تركيا تستفيد بشكل كبير من هذه الاتفاقية التي تهدد بإفلاس التجار المحليين في المغرب. ورجحت وسائل إعلام أن سعي الحكومة المغربية إلى إلغاء الاتفاق أثار حفيظة الأتراك. وهاجم ناشطون مغاربة تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أن تركيا لديها طموح استعماري توسعي في البلدان العربية وتحاول إغراق المغرب بالسلع. وانتقد آخرون من وصفوهم بالجالية "الأردوغانية" في المغرب، في إشارة إلى المتعاطفين مع نظام حزب العدالة والتنمية التركي. وكان المغرب قد وقع مع تركيا اتفاقية التبادل الحر في 2004، ولم يبدأ العمل بها إلا في 2006.