أقدم التلفزيون التركي الرسمي، في خطوة غير مسبوقة على بث مادة إعلامية، فسرت على أنها ابتزاز للمغرب في صحرائه، بعد تناقل أنباء عن توجه المغرب لإلغاء اتفاقية التبادل الحر مع أنقرة. ونشرت المحطة التلفزيونية المذكورة، مقطع فيديو عن الانفصالية أميناتو حيدر، حمل تطبيلا كبيراً لها ومشبهة إياها ب'غاندي'. المادة المذكورة، لم تمر مرور الكرام، فقد هاجم مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، تركيا، منددين بالخطوة ومستنكرين اقحام قضية حساسة وأولية لدى المملكة المغربية، لمحاولة ابتزازه اقتصاديا. ما زلنا ننتظر تعليقا من الجالية الاردوغانية المقيمة في #المغرب حول تطبيل قناة .@trtworld العمومية في #تركيا للاطروحة الانفصالية https://t.co/SLGvskQ3M0 — Mehdi Ag (@MehdiAg33) December 7, 2019 من جانب آخر، استنكر آخرون صمت المتعاطفين مع أردوغان وسياسته، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية المغربي، الذي تربطه علاقات أخوية مع نظيره التركي، واصفين إياهم ب'الجالية الأردوغانية المقيمة بالمغرب'. تركيا..لها طموح استعماري توسعي.. تعتبر البلاد العربية والافريقية..كعكة…او فريسة لها.. لقد افترست سورياوقطر..وحتى نفط ليبيا. اصبح لها..وكذلك الجزاير..وهي غزت المغرب اقتصاديا..واغرقته بمنتوجات. يعاد تصنبعها في تركيا..دون ان تبني اي مصنع في المغرب…تدمر الاقتصاد المغربي.. pic.twitter.com/vdHDlAJ4Pi — نسيم الفجر (@nassim02866116) December 8, 2019 وتساءل الكثيرون عن اختيار 'إخوان العثماني' الصمت عن هذا التجاوز الخطير الذي يمس القضية الوطنية الأولى، وعدم الخروج بأي تصريح للتنديد بالأمر. صمت حزب 'البيجيدي' دفع مغاربة إلى تذكيرهم، بالتفاعل الكبير وعبارات الاستنكار والتنديد، من طرفهم التي لحقت لقاء محمد محمود ولد سيدي، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني 'تواصل'، المقرب من حزب إخوان 'الخطيب'، بما يسمى 'وزير خارجية' التنظيم الانفصالي 'البوليساريو، متسائلين عن الفرق بين موريتانياوتركيا باعتبار قضية الصحراء أولوية وطنية؟.