تمكنت مصالح لشرطة القضائية بولاية أمن مراكش نهاية الاسبوع المنصرم من اعتقال افراد عصابة تمارس النصب والاحتيال عن طريق الدجل او ما يعرف ب "السماوي". وحسب المعطيات التي توصلت به "كش24" فإن مصالح الامن استعانت بمجموعة من كاميرات المراقبة المتواجدة في مسرح احدى عمليات النصب بحي السعادة والشوارع المجاورة، ما ساهم في الوصول إلى السيارة المستعملة في عملية النصب وتحديد هوية الجناة. ووفق مصادرنا فإن الامر يتعلق بعنصرين من العصابة المتكونة من ثلاثة اشخاص، حيث تم اعتقال سيدة برفقة الدجال الذي يمارس طقوس النصب بطريقة السماوي، فيما لا يزال الشخص الذي كان يقود السيارة التي تقل افراد العصابة في حالة فرار. وتضيف مصادرنا أن المعنيين بالامر ينحدرون من مدينة واد زم ، وقد تم اعتقال اثنين منهم بعد التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية ، قبل ان تتم احالتهما على النايبة العامة وقاضي التحقيق، حيث اعترفا بالمنسوب اليها، في انتظار مثولها في اول جلسة للمحاكمة في 22 نونبر الجاري. وكانت سيدة ستينية قد تعرضت للنصب على طريقة "السماوي"،منتضف اكتوبر الماضي، بمراكش، وذلك بعدما اعترض ثلاثة أشخاص بينهم سيدة، ينشطون ضمن عصابة إجرامية سبيلها، وقاموا بتنويمها، قبل أن يسلبوها حليّا ذهبية ومبلغا ماليا قدّر ب 20 ألف درهم وكشف أحد أبناء الضحية ل كش24 عن تفاصيل الحادثة التي تعود إلى 10 أكتوبر الماضي، في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، بحي ديور السعادة قرب السوق الممتاز "مرجان الداوديات" بمراكش، حين تفاجأت الضحية باعتراض سبيلها من طرف أفراد العصابة الذين كانوا على متن سيارة من نوع "301 بوجو" رمادية اللون. ووفق المصدر ذاته، فإن أفراد العصابة الذين تترواح أعمارهم ما بين الثلاثينيات والأربعينيات استوقفوا الضحية قصد استفسارها عن إحدى السيدات، قبل أن تتعرض الضحية للتنويم دون أن تدري ما يقع لها، وفي هذه اللحظة ركبت الضحية في السيارة وتم نقلها في اتجاه منزلها، حيث أحضرت معها حليّا ذهبية بقيمة مالية تقدر بأزيد من مليوني سنتيم، وسلّمتها لأفراد العصابة دون وعيها، قبل أن يأمرها أفراد العصابة بجلب مبالغ مالية في ملكيتها، لتعود مجددا إلى منزلها وتجلب معها 20 ألف درهم سنتيم وسلمتها لعصابة "السماوي". ومباشرة بعدما استعادت الضحية وعيها، قامت بسرد تفاصيل ما وقع لها لأفراد عائلتها، ليتم وضع شكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية 16 التي باشرت تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل وظروف الواقعة، قبل ان تدخل الشرطة القضائية على الخط وتفك لغز هذه القضية، واضعة حدا لنشاط هذه العصابة، وهو ما قوبل باشادة كبيرة من طرف الضحايا وذويهم، والذين وجهوا الشكر لمصالح ولاية امن مراكش على المجهود الجبار الذي تم بذله من اجل اعتقال المتورطين.