أعطيت مساء الخميس 20 اكتوبر انطلاقة العمل بقاعة القيادة والتنسيق والوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن مراكش، وذلك في إطار حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تجويد الخدمات الأمنية بالشارع العام وفق منظور جديد يرتكز على القرب من المواطن. ويأتي إحداث هاتين الوحدتين الأمنيتين في إطار سعي المديرية العامة للأمن الوطني إلى تدعيم معايير الفعالية وتجويد الخدمات الأمنية لفائدة المواطن ضمانا لأمنه وسلامته، وذلك عبر تحديث وعصرنة أساليب استقبال نداءات المواطنين وضمان السرعة والنجاعة في التدخلات. ويشكل إحداث قاعة القيادة والتنسيق والوحدة المتنقلة لشرطة القرب بولاية أمن مراكش، والذي يأتي تزامنا مع الاستعدادات الجارية لاحتضان المدينة الحمراء لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، تطويرا للأداء الأمني وتجسيدا فعليا للرد الفوري على أرض الواقع للمكالمات الهاتفية المستعجلة والتي تستلزم تدخل رجال الأمن الوطني.
وقد تم تجهيزهما بالوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة واللوجستيك اللازمة ووسائل التنقل الكفيلة بتيسير مهامهما وتحقيق السرعة والفعالية في الاستجابة لطلبات المواطنين والرقي بخدمات “شرطة النجدة”، عبر تقديم المساعدة والدعم اللازمين للأشخاص في حالة خطر بالشارع العام.
وتعد هذه التجربة الثالثة من نوعها على الصعيد الوطني بعد مدينتي الرباط وسلا والتي لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين نظرا لما أبانت عنه من فاعلية في هاتين المدينتين، حيث ساهمت بشكل كبير في انخفاض معدل الجريمة.
وتتوفر قاعة القيادة والتنسيق على 60 خطا مباشرا لشرطة النجدة “19 ” يشرف عليها ممارسون خضعوا لتكوين تخصصي في تدبير النداءات الصادرة عن المواطنين والأجانب على حد سواء ، يشتغلون على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، إلى جانب تقنيين مختصين في المراقبة عبر نظام الكاميرات.
وأوضح الملازم رفيق خالد رئيس قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، في تصريح للصحافة، أن هذه القاعة مزودة بشاشات متصلة بكاميرات مثبتة بالشارع العام يصل عددها 83 تستجيب للمعايير الدولية وتعمل بنظام فائق الصورة، إضافة الى 16 أخرى محدثة بساحة جامع الفنا التي تكتسي أهمية سياحية وتعرف توافدا ملحوظا للسياح والزائرين المغاربة والأجانب، وكذا 5 كاميرات بمداخيل مدينة مراكش مهمتها تثبيت أرقام السيارات الوافدة على المدينة.
وأضاف أن العاملين بهذه الوحدة يجيدون اللغات الاجنبية (الفرنسية والانجليزية والإسبانية) الى جانب اللغة العربية ، وذلك لتلقي جميع الاتصالات الواردة على القاعة والاستجابة الفورية لمختلف النداءات الواردة سواء من المواطنين المغاربة أو السياح الأجانب على اختلاف جنسياتهم، وربط الاتصال بعناصر الدراجين والنجدة المتواجدين بالشارع العام من أجل القيام بالتدخل في وقت وجيز لا يتعدى 8 دقائق.
أما الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، فتتشكل من مجموعة من سيارات النجدة معززة بتشكيلات أمنية من الدراجين في أتم الجاهزية للتدخل بتوجيه من قاعة القيادة استجابة لنداءات وطلبات المواطنين مع ما تقتضيه الضرورة من مراقبة وتغطية شاملة للمدينة في احترام تام للحقوق الأساسية للمواطنين وتحصين الحريات الفردية والجماعية.
وأبرز كريم رفيح رئيس قيادة الهيئة الحضرية بولاية أمن مراكش، في تصريح مماثل، أن الهدف من إحداث الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة على مستوى ولاية أمن مراكش يتجلى في التدخل الفوري والسريع بالشارع العام استجابة لنداءات المواطنين عبر الخط المباشر”19″، وضمان الانتشار المعقلن والسريع للموارد البشرية بولاية الأمن.
وأضاف أن هذه الوحدة تغطي جميع مناطق المدينة الحمراء ومقسمة على أربع فرق وتتكون من أزيد من 200 عنصر خضعوا لمجموعة من التداريب الخاصة بتطوير قدراتهم ومقوماتهم ويشتغلون بنظام التناوب على مدار الساعة.
وتميز حفل اعطاء انطلاقة هاتين الوحدتين بحضور والي جهة مراكش أسفي عبد الفتاح البجيوي، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش محمد العربي بلقايد، ورئيسة مجلس العمالة جميلة عفيف، ووالي أمن مراكش سعيد العلوة ، إلى جانب رؤساء مختلف المصالح الأمنية.