انطلق العمل بولاية أمن مراكش بقاعة القيادة والتنسيق، والوحدة المنتقلة لشرطة النجدة، في إطار برنامج المديرية العامة للأمن الوطني، الرامي إلى "تدعيم معايير الفعالية وتجويد الخدمات الأمنية لفائدة المواطن، ضمانا لأمنه وسلامته، عبر تحديث أساليب استقبال نداءات المواطنين، وضمان السرعة والنجاعة في التدخلات". الوحدتان المذكورتان "جهزتا بوسائل تقنية وتكنولوجية حديثة، واللوجستيك اللازم، وبوسائل التنقل الكفيلة بتيسير مهامهما وتحقيق السرعة والفعالية في الاستجابة لطلبات المواطنين والرقي بخدمات "شرطة النجدة"، لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للأشخاص في حالة خطر بالشارع العام"، يقول مسؤول أمني من ولاية مراكش، في جولة لوسائل الإعلام الوطنية والمحلية بقاعة القيادة والتنسيق. وتعتبر المبادرة المشار إليها، حسب المصدر ذاته، "تطويرا للأداء الأمني وتجسيدا فعليّاً للردّ الفوري على المكالمات الهاتفية المستعجلة، والتي تستلزم تدخل رجال الأمن الوطني؛ لذلك خضعت الأطر والعناصر الأمنية المُكوّنة للوحدتين لتدريب خاص بتطوير قدراتها ومقوماتها"، حسب تعبيره. وتتوفر قاعة القيادة والتنسيق على 60 خطاً مباشرا لشرطة النجدة 19، يشرف عليها ممارسون خضعوا لتكوين تخصُّصي في تدبير النداءات الصادرة عن المواطنين والأجانب على حد سواء، يشتغلون 24 ساعة/24 و7أيام/7، إلى جانب تقنيين مختصين في المراقبة عبر نظام الكاميرات. أما الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، فتتشكل هي الأخرى من مجموعة سيارات معززة بتشكيلات أمنية من الدراجين، في جاهزية تامة للتدخل بتوجيه من قاعة القيادة، استجابة لنداءات وطلبات المواطنين، مع ما تقتضيه الضرورة من مراقبة وتغطية شاملة للمدينة، في احترام تام للحقوق الأساسية للمواطنين وتحصين الحريات الفردية والجماعية، حسب المصدر ذاته. يذكر أن انطلاق قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش جاء تنزيلا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، الحموشي، تزامنا مع الاستعدادات الجارية لاحتضان مدينة سبعة رجال الدورة 22 لمؤتمر المناخ "COP-22".