في أفق تعميمها على باقي مناطق المغرب أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني فرقة أمنية جديدة مخصصة للتدخلات الطارئة، ستعمل على مدار الساعة وستتكلف بالتعاطي بشكل حصري مع نداءات النجدة. ووفق ما كشفه مصدر أمني، فإن هذه التجربة التي ستنطلق بولاية الرباط في أفق تعميمها، خصصت لها قاعة مجهزة بوسائل اتصال وأجهزة حديثة، تضم أربعين خطا، يسهر على تغطيتها 24 عنصرا أمنيا تلقوا تكوينا في المجال تحت إشراف خبراء أمنيين، وفاعلين في مجال الاتصال. الفرقة الجديدة التي ستحمل اسم الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، ستكون مهمتها محصورة في التجاوب السريع مع نداءات النجدة، من خلال 100 عنصر من الصقور بالدراجات النارية موجودين بالميدان، إضافة إلى أسطول سيارات حديثة. وتروم المديرية العامة للأمن الوطني، التي يشرف عليها عبد اللطيف الحموشي، من وراء إحداث هذه المبادرة الجديدة، ترسيخ مبادئ القرب في العمل الأمني، والاستجابة السريعة والناجعة لاتصالات المواطنين وطلباتهم الواردة إلى القاعة المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات في مجال الاتصال والتواصل، ومصلحة مختصة لاستقبال نداءات المواطنين، من خلال 40 خطا هاتفيا و 24 شرطيا وشرطية مكونين من مستوى عال، وترتبط بوحدات تشتغل ميدانيا، وتضم في المجموع 80 شرطيا من ضمنهم 10 عناصر نسوية.. العقيد رشيد بريكات، رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية بولاية أمن الرباط، قال إن مديرية الأمن الوطني عرفت عدة إنجازات وتغييرات سخرت لها إمكانيات لوجيستية وبشرية مهمة لخدمة المواطنين، موضحا أن إنجاز قاعة للقيادة والتنسيق على مستوى ولاية أمن الرباط تشكل تجسيدا كبيرا لهذا التطور. بريكات، وفي تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار إلى تكوين عناصر أمنية تتولى مهمة الاستجابة لنداءات النجدة التي يطلقها المواطنون عبر الرقم (19) ، وتوفير الاستجابة السريعة، حتى يكون التدخل ناجعا وناجحا وبالسرعة المطلوبة. وأكد المتحدث أنه تم بالموازاة مع ذلك تكوين فرقة متنقلة لشرطة النجدة، تتكون من قائد رئيس هيئة حضرية، وعناصر متدربة ومتمرسة من ضمنها 80 دراجيا و 10 شرطيات دراجيات و 24 مناولا بقاعة المواصلات وآخرين بقاعة الفيديو "كونفيرونس". ومن جهته، قال عميد الشرطة الممتاز بولاية أمن الرباط، حسن الشراط، إن هذه المبادرة تندرج في إطار مخطط شامل، الهدف منه النهوض بجهاز الأمن الوطني، وتحديث وسائل عمله وتركيزه بالأساس على الاستجابة الفعالة لنداءات واستغاثات المواطنين" وفق تعبيره. وأورد العميد بأن الأمر يتعلق بورش ريادي استعجالي، يتضمن تفعيل آليات الاستجابة لنداءات المواطنين، خاصة منها طلبات الإغاثة التي تتطلب تدخلا سريعا، من خلال إحداث وحدة ميدانية، الهدف منها ضمان تحرك ناجع وسريع للشرطة في الاستجابة لطلبات ونداءات المواطنين بالشارع العام، وخاصة النداءات الاستعجالية.