بسبب ما وصفه ب"صعوبة الاشتغال والنضال جنبا الى جنب مع الفاسدين المفسدين ناهبي ثروات البلاد والعباد"، علل محمد الصبيحي عضو اللجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وعضو المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال في مراكش تجميد عضويته في جميع هياكل حزب علال الفاسي محليا ووطنيا في إطار حملة واسعة شعارها (تجمدون أو نجمد). وبادر الصبيحي إلى تجميد عضويته اليوم في رسالة وقعها وصادق عليها موجهة الى أمين عام حزب الاستقلال نزار بركة وإلى كاتب عام الشبيبة الاستقلالية المنتخب مؤخرا عثمان الطرمونية وإلى الكاتب الاقليمي لحزب الاستقلال ومفتشه بالمنارة جيليز يونس بوسكسو. وقال في هذه الرسالة إنه لم يعد قادرا على "العمل والنضال في حزب واحد مع العديد من المتابعين في قضايا الفساد وناهبي ثروات البلاد والعباد". وكان استقلاليون ومنهم أغلبية ممثلي مراكش في المجلس الوطني وهو ثاني أعلى هيئة تقريرية في حزب الاستقلال بعد المؤتمر العام رفضوا استمرار، المنسق الجهوي للحزب على رأس التنسيق في مدينتهم بين القواعد الاستقلالية والأمين العام نزار بركة كما هددوا بتجميد عضوياتهم اذا ما تم واصل مهماته التي يعتبرونها معطلا لقاطرة التغيير وإعادة البناء التنظيمي في ظل الصورة التي انطبعت لدى المراكشيين عن كل الاستقلاليين بنموذج المنسق الجهوي الرئيس الأسبق لبلدية المنارة – جيليز. كما يتداول الاستقلاليون هاشتاغ "#براكا _وجهنا_هذاك#"على منصات التواصل الاجتماعي في توجيه للأمين العام لحزبهم من أجل الحسم التنظيمي والسياسي مع بعض القياديين الاستقلاليين المتابعين في قضايا فساد بتجميد عضوياتهم التنظيمية حتى يبث القضاء في ملفاتهم وتأكيد براءتهم وذلك في اطار ميثاق أخلاقي حزبي يدرأ الشبهات لاسيما وأن حزب الاستقلال يتطلع لاسترجاع موقعه الريادي في المشهد السياسي الوطني. يذكر أن منسق حزب الاستقلال في مراكش مدان ابتدائيا بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامات مالية ومصادرة ممتلكات بتهمة الارتشاء والتزوير في محاضر رسمية وتبديد أموال عمومية...