قررت المحكمة الإبتدائية بمراكش في جلستها لصباح يومه الجمعة 23 دجنبر الجاري، تأجيل البث في قضية الأب المتابع في قضية التهجم على مدرسة مليلية الابتدائية بحي السعادة، بتراب الملحقة الادارية الازدهار والإعتداء لى الأطر التعليمية، إلى غاية جلسة 13 يناير المقبل من أجل استدعاء الشهود. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أعلنت مؤازرتها للضحايا من خلال تكليف أربعة محامين للنيابة في الملف، كما أعلن النقيب عبد اللطيف أحتيتش والنقيب السابق عمر أبو الزهور نيابتهما في الملف إلى جانب محامون عن التضامن الجامعي ومحامي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي. ونظم نساء ورجال التعليم بمدرسة مليلية الابتدائية بحي السعادة، بتراب الملحقة الادارية الازدهار، وقفة احتجاجية تزامنا مع مثول المتهم أمام المحكمة في أول جلسة صباح يوم الجمعة ثاني دجنبر للتنديد بالهجوم على المؤسسة والإعتداء على أطرها التربوية. ورفع المحتجون المدعومون بعدد من النقابات التعليمية والإطارات الحقوقية والجمعوية شعارات للتنديد بالإعتداءات المتكررة على الأطر التعليمية داخل المؤسسات العمومية وتطالب بقضاء عادل ونزيه لرد الإعتبار لضحايا مدرسة مليلية الذين تم الإعتداء عليهم بعد اقتحام المؤسسة. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش قرر مساء يوم الجمعة 4 نونبر المنصرم، الإفراج عن الأب الذي هاجم مؤسسة مليلية الابتدائية بحي السعادة، بتراب الملحقة الادارية الازدهار، مقابل كفالة ستة الآف درهم. القرار وفق مصادر ل"كش24″، خلف حالة من الإستياء في صفوف الأسرة التعليمية بالمدرسة والمدينة التي استغربت للإفراج عن المتهم ومتابعته في حالة سراح رغم الأفعال التي ارتكبها من خلال الإعتداء على أطر تعليمية واهانتها أثناء مزاولة مهامها واقتحام مؤسسة حكومية وترويع التلاميذ وارباك العملية التعليمية والسير العادي للدراسة. ويشار الى أن الأب كان قد حل رفقة أسرته قبل نحو ثلاثة أيام بمدينة مراكش قادما من الدارالبيضاء، حيث لم تمضي سوى المدة القصيرة المذكورة قبل أن يتورط الأب في التهجم على المؤسسة، و يتسبب في إرسال تلميذة ومجموعة من الأستاذات الى المستعجلات إثر حالاات الاغماء التي شهدتها المدرسة صبيحة يوم الواقعة والتي تم توثيقها بالفيديو.