عبر مهنيون عن انشغالهم من اختفاء أجزاء البقرة "المتعفنة" التي تم ضبطها من طرف جمعية "الإخلاص" لبائعي اللحوم بالجملة والتقسيط داخل المجزرة البلدية بمراكش بعد التأشير عليها من طرف طبيب بيطري تابع للمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية. وتسائل المهنيون في اتصال ب"كش24″، عن وجهة "رأس البقرة والكرعين والأحشاء والكبد والقلب" معربين عن تخوفهم من أن تكون قد وصلت لأصحاب المأكولات الخفيفة الموجهة للمواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الدائرة الثامنة بالحي الحسني باشرت التحقيق في قضية ضبط بقرة مريضة تسيل قيحا بالمجزرة البلدية بمراكش بعد التأشير عليها من طرف طبيب بيطري تابع للمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية. وأوضحت مصادرنا، أن عناصر الأمن استمعت صباح يومه إلى مدير المجزرة البلدية ونائب رئيس جمعية "الإخلاص" لبائعي اللحوم بالجملة والتقسيط، والجزار الذي ذبح البقرة المحجوزة، وموظفين جماعيين أحدهما مكلف بالمستودع الذي توضع مواد الإئتلاف مثل "الكريزيل"، في الوقت الذي تم فيه استدعاء صاحب الذبيحة من أجل الإستماع إليه. وتضيف مصادرنا، أن القضية تفجرت أمس الخميس 22 دجنبر الجاري، حينما ضبطت جمعية "الإخلاص" لبائعي اللحوم بالجملة والتقسيط البقرة المريضة بمستودع التبريد وهي تحمل خاتم التفتيش البيطري على الرغم من حالتها المزرية، ما جعلها تعترض على تسويقها وتخبر الإدارة بالواقعة، تم على إثرها تكوين لجنة مختلطة مكونة من خلية تتبع اللحوم والأسماك التابعة للمكتب الجماعي لحفظ الصحة والشرطة القضائية ومدير المجارز ونائب الرئيس المفوض له قطاع المجازر عبد الرزاق جبور ورئيسة المكتب الصحي خديجة فضي و"لعريف". وأكدت المصدر ذاتها، أن المكتب الصحي الجماعي أخذ عينة من لحوم البقرة المريضة وقام بإحالتها على مختبر تابع لمندوبية وزارة الصحة بمراكش من أجل إخضاعها للتحليلات المخبرية، في الوقت الذي أجرى فيه طبيب مسؤول المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية معاينة فردية على الذبيحة، بيما عمد نائب المجلس الجماعي إلى نائب إلى انجاز تقرير في الموضوع. إلى ذلك، كشف مصدر آخر للجريدة أن الطبيب الذي قام بالتأشير على البقرة التي تم ذبحها أول أمس الأربعاء حاول تدارك الموقف بعد علمه بخبر ضبط الذبيحة المريضة وانتقل إلى المجزرة من أجل اتلافها، غير أن الجمعية اعترضت على ذلك لحين بث الجهات المعنية في الواقعة، مما جعله يتوجه إلى عناصر الأمن بدعوى أن نائب رئيس الجمعية منعه من اتلاف لحوم فاسدة وهو الأمر الذي يفنده التأشير الذي يحمل خاتمه وإلا فلماذا لم يقم بعملية الإئتلاف لحظة المراقبة بعد الذبح.