أثار شريط فيديو حول لحم بقرة متعفن بالمجزرة البلدية بمدينة مراكش، يحمل تأشيرة وخاتم طبيب بيطري من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، استياء وتذمر مجموعة من المهنيين والمتتبعين للمواد الغذائية التي يستهلكها سكان المدينة نفسها. عبد الصادق لفراوي، رئيس جمعية حماية المستهلك بالمدينة الحمراء، أكد لهسبريس أن مجزرة مدينة مراكش تعيش وضعية وصفها ب"السيئة والمأساوية"، مضيفا أن "هذا المرفق العمومي لا يتوفر على ظروف صحية مناسبة لذبح البهائم"، ويغيب عنه "التنسيق والتنظيم، وتنتشر داخله ممارسات غير صحية". وأورد الفاعل الجمعوي أن "وضع الطبيب لخاتم على لحم بقرة فاسد بالشكل الذي يوضحه شريط الفيديو، الذي انتشر انتشار النار في الهشيم، يعني أن الإدارة غائبة بالمرفق العمومي المذكور"، مشيرا إلى أن "المستهلك سيساوره الشك في كل ما يتناوله من مواد غذائية من هذه المجزرة البلدية". "مصير الأبقار الفاسدة مجهول، ما يجعل الشكوك تساور الفاعلين الجمعويين المهتمين بتغذية المستهلك"، يضيف لفراوي الذي طالب "القائمين على الأمن الغذائي للمواطنين بتشديد المراقبة على الشروط الصحية التي تتم فيها عملية الذبح بالمجزرة البلدية"، والضرب بقوة القانون على يد كل من يعبث بالأمن الغذائي للمواطنين"، بحسب تعبيره. وفي السياق ذاته، أوضح هشام بوخصيبي، مدير المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمدينة مراكش لهسبريس، أن عينات من البقرة المتعفنة التي كانت تفوح منها روائح كريهة جراء "تقيحها"، أرسلت إلى مختبر وزارة الصحة لتحليلها، مضيفا أن "محضرا أنجز من طرف فريقه الطبي، وآخر من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية". وأورد المسؤول ذاته أن المحضرين معا أحيلا على الشرطة القضائية، لتعميق البحث ومتابعة طبيب بيطري من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي وضع خاتمه على البقرة الفاسد لحمها. وللتعليق على سوء وضعية المجزرة البلدية، كما جاء على لسان الفاعل الجمعوي المذكور، اتصلت هسبريس بكل من عبد الرزاق جبور، نائب رئيس المجلس الجماعي المكلف بالأسواق، ومدير المجزرة البلدية، لكن الأول أجاب بأنه في اجتماع، فيما الثاني لم نتلق منه أي رد. من جهة أخرى، ربطت هسبريس الاتصال بالمسؤول الأول عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، هاتفيا وعبر رسائل نصية وصوتية عبر تطبيق "وتساب"، دون أن تتمكن من الحصول على توضيحاته، بخصوص تأشير الطبيب البيطري على البقرة المتعفنة.