فتحت المصالح الولائية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، تحقيقا على خلفية العثور على بقرة متعفنة داخل المجزرة البلدية بالمدينة ومؤشر عليها بطابع أزرق مصالح الصحة والبيطرة. وأوردت يومية "المساء" في عدها ليوم الأربعاء، أن التحقيقات الأولية، كشفت أن البقرة المتقيحة تم ذبحها يوم الأربعاء الماضي على الساعة الثانية عشرة و30 دقيقة زوالا من طرف البيطري المسؤول، لم يقم بإتلافها جراء عدم توفر مادة "الكريزيل" وغياب بعض المساعدين، مما حتم تأجيل القرار الإداري إلى اليوم الموالي (الخميس) مع التزام شخص يشتغل لدى مالكها بعدم بيعها أو تقطيعها إلى حين إتلافها. وقد تم حجز "سقيطة" البقرة الفاسدة، طيلة يوم الأربعاء، بجناح التبريد، الذي يستعمل في نفس الوقت جناحا للحجز، على أن يتم إتلافها يوم الخميس. منع المسؤول البيطري من تنفيذ القرار الإداري، بدعوى محاولة إخراج لحم البقرة المتعفنة من جناح الحجز لإتلافها، مما دفعه إلى الانتقال إلى الدائرة الأمنية الثامنة. وأظهرت التحقيقات أن اللحم الفاسد تعود ملكيته إلى أحد مروجي الخليع، والذي يتوفر على مستودع خاص باللحوم يوجد بنواحي المدينة الحمراء، مما دفع المصالح المختصة إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ظروف وملابسات ذبح بقرة عثر على لحمها متعفنا ومتقيحا. وقد أصدرت المصالح القضائية تعليماتها من أجل الاستماع إلى مجموعة من المهنيين وبعض المسؤولين لتحديد المسؤوليات في القضية. واستنفر الحادث لجنة مكونة من مصلحة مراقبة جودة المواد الغذائية بولاية مراكش، والمكتب الصحي بالمجلس الجماعي، والشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ووقفت اللجنة المذكورة على ظروف الاشتغال بالمجزرة البلدية، كما راقبت جودة اللحوم وحجز كميات من المنتوجات المشكوك في جودتها، ونقلها إلى المختبر لإخضاعها للفحوصات المخبرية.