يشهد دوار رجال أحمر بجماعة أكفاي التابعة لعمالة مراكش، استفحالا لظاهرة البناء العشوائي التي تجري خارج الضوابط والقوانين المنظمة للتعمير. وأفادت مصادر "كش24″، أن أحد أباطرة البناء العشوائي استغل غياب قائد قيادة أكفاي الذي يوجد في عطلة، ليشيد قبالة مبنى إعدادية ابن خلدون بداية الأسبوع الجاري، منزلا بشكل غير قانوني وبتواطؤ مع أحد أعوان السلطة المحلية. وناشدت فعاليات مدنية و مهتمون بالشأن المحلي، والي جهة مراكش أسفي من أجل التدخل الفوري للتصدي لهذه لظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة والضرب على أيدي المتلاعبين بقانون التعمير من أجل الاغتناء غير المشروع. وتساءل متتبعون عن مآل تقارير اللجنة التي أوفدها والي جهة مراكش أسفي كريم قسي لحلو إلى المنطقة دجنبر من العام المنصرم والتي وقفت على جملة من خروقات البناء العشوائي بمجموعة من النقط التي سبق ل"كش24′′ أن تطرقت إليها ومن بينها دوار بوراس الذي تم تفريخه على أنقاض ضيعة فلاحية. وكان الوالي قسي لحلو أوفد لجنتين في أقل من يومين إلى المنطقة العام المنصرم، حيث تم ضبط تورط صهر مسؤول جماعي معروف في خلق تجزئة سكنية عشوائية بالمنطقة، كما وقفت على "مجازر" طالت قانون التعمير الذي انتهك بشكل صارخ مجموعة من الدواويرالتي توسعت رقعتها بفعل تناسل البنايات العشوائية. ويشار أن الجماعة تعد من المناطق التي تشهد انتشارا كبيرا للبناء العشوائي، حيث تحولت ضيعات بعينها الى دواوير خارج قانون التعمير، كما هو الامر بالنسبة لدوار "بوراس" في الوقت الذي يشهد دوار "رجال احمر" وأيت داود ودواوير أخرى إنشاء وبناء منازل تصل احيانا طوابقها الى اكثر من طابقين، دون حصول اصحابها على ترخيص او تصميم، والادهى من ذلك حصول اصحابها على شواهد الربط من المصالح المختصة بالجماعة، مما يؤشر على أن هناك جهات تساهم في تفريخ البنايات العشوائية. وتتطلع فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة إلى أن تدهب تحقيقات ولاية جهة مراكش إلى أبعد مدى لكشف الجهات المتورطة في تفاقم ظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة واعمال القانون في حق كل من تبث ضلوعه في الاخلال بالقانون المنظم للتعمير وتشويه النسيج العمراني للمنطقة.