حذرت الفلبين، اليوم الاثنين، من ثوران محتمل لبركان جبل "مايون" الواقع في مقاطعة "ألباي" خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب قذفه رمادا وحمما بركانية خلال اليومين الماضين، ما أجبر السلطات على إخلاء أزيد من ثلاثة آلاف شخص بالقرى المجاورة. وقال رئيس معهد علم البراكين والزلازل في الفلبين ريناتو سوليدوم، في تصريح للصحافة، إن النشاط البركاني للجبل "ليس خطرا"، بيد أنه لم يستبعد وقوع ثوران بركاني "أكثر خطورة" خلال الأيام المقبلة بعد تدفق حمم لافية من فوهة البركان. وأوضح سوليدوم أن المعهد رفع درجة التحذير من البركان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى المستوى الثالث بعد رصد تدفق الحمم، موضحا أن رفع درجة التحذير إلى المستوى الرابع يعني توسع منطقة الخطر واقتراب ثوران البركان خلال الأيام المقبلة. وحسب المسؤول، في حال رفع التحذير إلى المستوى الخامس، فذلك يعني ثوران بركان الجبل، داعيا في الوقت ذاته المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق التي قد تطالها حمم ومقذوفات البركان. من جهتها، أعلنت سلطات المطارات في العاصمة الفلبينية مانيلا أن خطوط (سيبو باسيفيك) للطيران، ألغت رحلاتها الجوية إلى مدينة "ليجازبي" المجاورة للبركان، وذلك لليوم الثاني على التوالي نظرا لسوء الأحوال الجوية. يذكر أن بركان جبل "مايون" ثار آخر مرة سنة 2014، حيث قذف حمما بركانية وأجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم فيما سجل أكبر ثوران للبركان في فبراير 1841 عندما لقي 1200 شخص حتفهم بعد أن دفنت بلدتهم تحت الحمم والرماد البركاني.