في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة جماعة سعادة بعمالة مراكش بقرب انطلاق مشروع بناء أول ثانوية في تاريخ المنطقة، عاد اليأس ليخيم من جديد على نفوس أكبر المتفائلين بعدما طال الإنتظار دون ظهور أية بوادر في الأفق، في الوقت الذي شارف فيه الموسم الدراسي الحالي على الإنتهاء. وتساءل مواطنون وفعاليات جمعوية في اتصال ب"كش24″، عن مآل هذا المشروع الذي طال انتظاره لعقود والذي جعل جماعة سعادة تعيش استثناء غريبا بحرمانها دون باقي الجماعات المجاورة، من مؤسسة لسلك التعليم الثانوي على الرغم من شاسعة مساحتها الجغرافية وضخامة تعدادها السكاني. وكانت مصادر، أكدت شهر أكتوبر من العام المنصرم، بأن مشروع بناء أول ثانوية في تاريخ جماعة سعادة التابعة لعمالة مراكش سيرى النور قريبا. وأكدت المصادر ذاتها، أن مشروع بناء الثانوية التي سيطلق عليها إسم إبن الهيثم تجاوز مرحلة إعداد الدراسات واعداد دفتر التحملات للإعلان على طلبات عروض أشغال المشروع في متم الأسبوع المقبل حينها، غير أن مضي الأسابيع والأشهر دون ظهور بوادر في لأفق جعل الساكنة تتساءل هل تبخّر المشروع وأضحى مجرد أضغاث أحلام..؟. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة سعادة التي تتوفر على بنية سكانية هامة تتوفر على مجموعة من الإعداديات التي تشكل روافد لثانويات بمدينة مراكش، في غياب أي ثانوية تأهيلية مما يعمق من معاناة التلاميذ والتلميذات في متابعة الدراسة الثانوية بسبب البعد ومشكل النقل.