لن يختلفا اثنان في أهمية الدور الذي تضطلع به حافلات النقل المزدوج في فك العزلة على مجموعة من المناطق بالمجال القروي لاسيما بالقرى التي تتموقع في مجالات وعرة التضاريس، غير أن نعمة هاته الوسائل ما لبتث أن تحوّلت الى نقمة في عدد من المناطق بسبب جشع بعض أصحاب "الميني بيسات". وقد كشفت حوادث السير التي شهدتها الطرق بعدد من الأقاليم عن استخفاف بعض أصحاب تلك السيارات بأرواح الركاب من خلال تكديس المواطنين مثل البضائع في ظروف لا انسانية مستغلين نقص وسائل المواصلات والإقبال على النقل المزدوج لاسيما في أوقات الدروة وخلال العطل والأعياد. وذكرت مصادر ل"كش24″، إلى أنه على الرغم من الحملات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي من أجل التصدي لفوضى أصحاب النقل المزدوج إلا أن الجشع يدفع ببعضهم إلى التورط في الحمولة الزائدة وإرغام الركاب على الإكتظاظ والتنقل في ظروف مزرية تسببت مرارا في حوادث مأساوية أزهقت ارواحا بريئة مما حوّل هاته السيارات إلى ما يشبه "قنابل موقوتة" تجوب الطرقات. وأشارت مصادرنا، إلى أن حالة الفوضى الناتجة عن جشع أصحاب النقل المزدوج الذين لا يتورعون في خرق قانون السير وتعريض حياة الركاب و حياة باقي السائقين للخطر، يفرض على الأجهزة المكلفة بالمراقبة سواء بالمجال الحضري أو القروي التعاطي بشكل صارم مع المخالفين حماية لأرواح المواطنين.