أبرمت الوكالة الحضرية للصويرة، أول أمس الجمعة، في ختام أشغال الدورة التاسعة لمجلس إدارتها، اتفاقيتي شراكة على التوالي مع هيئة المهندسين المعماريين لجهة مراكش – آسفي والمدرسة العليا التكنولوجيا بالمدينة. وجرى حفل التوقيع على هاتين الاتفاقيتين بحضور وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، وعامل إقليمالصويرة عادل المالكي، وعدد من المنتخبين المحليين والجهويين، وممثلي القطاعات الحكومية، وكذا الهيئات المهنية والمجتمع المدني. وتهم الاتفاقية – الإطار الأولى للتعاون والشراكة، التي وقعها مدير الوكالة الحضرية للصويرة سعيد لقمان ورئيس المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين لجهة مراكش – آسفي نصر الدين نجيمة، المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي. وتروم هذه الاتفاقية التحكم في التطور العمراني والمعماري، والحفاظ على الخصوصيات المعمارية المحلية مع احترام معايير الجودة والسلامة، والتأسيس لشراكة فاعلة بين الطرفين، والاستفادة من خبرة هيئة المهندسين المعماريين في مجال تخصصها. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى إنجاز الدراسات التي تندرج في إطار المساعدة التقنية والمعمارية، لاسيما تلك الموجهة لدعم وتشجيع البناء في الوسط القروي، وإعداد تصاميم هيكلية أو إعادة الهيكلة للأحياء ناقصة التجهيز على مستوى الجماعات الترابية المعنية. من جهة أخرى، تعكس الاتفاقية – الإطار الثانية، الموقعة بين مدير الوكالة الحضرية للصويرة ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالمدينة بلعيد بوكادير، وعي الطرفين الموقعين بأهمية تطوير أدوات التعاون والشراكة وتنسيق جهود الفاعلين المحليين، والحاجة إلى تحديث الإدارة من خلال تطوير الخدمات العمومية التي ترتكز على التقنيات الجديدة في مجال الإعلام. وتروم هذه الاتفاقية توفير إطار مرجعي للتدخلات المشتركة بين الطرفين من أجل إنجاز مختلف الدراسات والبرامج في مجال أنظمة المعلومات، وتسهيل الولوج إلى المعطيات، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات. كما تهدف إلى تنظيم دورات تكوينية مشتركة بشكل دوري في مجالات تدخل الشركاء، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثقافية وعلمية ودراسية حول التنمية المستدامة والنهوض بالتراث والسياحة و"المدن الذكية".