ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش ، اليوم الاثنين ، حفل تنصيب رشيد بنشيخي الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليمالحوز . وبعد تلاوة ظهير التعيين ، أبرز أخنوش أن هذا التعيين المولوي من شأنه تجديد الحكامة الترابية بهذا الإقليم حتى يتمكن من التنزيل الفعلي والسليم لاستراتيجية المملكة وسياستها لبلوغ هدف أسمى المتمثل في التنمية الشاملة وتحسين المؤشرات الاجتماعية وظروف عيش المواطنين والمواطنات. وأضاف أن ميثاق اللاتمركز الإداري الذي يعد تنزيله أحد أهم الرهانات الحالية، قد كرس الدور الدستوري للعامل بأن جعل منه فاعلا محوريا في تنسيق تدخلات المصالح اللاممركزة، وأناط به مسؤولية السهر على حسن سير مختلف الإادرات المحلية وضمان إلتقائية برامجها وتدخلاتها للرفع من نحاعة الخدمات التي يفترض أن تقدمها للساكنة المحلية. وأكد أن رهان بلورة النموذج التنموي الجديد أصبح أحد أهم التحديات التي تواجه الإدارة المغربية، سواء مركزيا أو على الصعيد الترابي، مما يتطلب من الجميع التجند لإنجاحه بغاية الحد من الفوارق الترابية وتقليص التفاوتات. وذكر أخنوش، في هذا السياق، بالخطاب الملكي ل29 يوليوز 2018 بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد والذي شكل خارطة طريق واضحة لوضع نموذج تنموي أساسه النهوض بمختلف المؤشرات التي تسمح بتحسين ظروف عيش المواطنين والمواطنات بمختلف الجهات تفعيلا للمبادئ الأساسية للعدالة الاجتماعية والمجالية. وتنفيذا لهذا الخيار ، يقول الوزير ، يتعين على الجميع التعبئة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية انطلاقا من هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية من خلال إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل، وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل المنتج والضامن للكرامة وتشجيع الشباب على خلق المقاولات ودعم كل أشكال التشغيل الذاتي وإنشاء المقاولات الاجتماعية . وأكد، من جهة أخرى ، على أن إقليمالحوز، وبالنظر إلى طبيعته القروية ومؤهلاته الاقتصادية والبشرية الهائلة، في أمس الحاجة لنقلة نوعية في مجالات الاستثمار ودعم القطاع الإنتاجي وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما في المجالات المرتبطة بالفلاحة وبالتنمية القروية والجبلية. ولبلوغ هذه المقاصد التنموية بالإقليم، يقول الوزير ، يتعين تطوير القطاع الفلاحي واستثمار جميع الفرص التي ستوفرها الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال وذلك بهدف جعل القطاع الفلاحي خزانا حقيقيا لفرص الشغل المنتج والمستدام بغية تحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي. حضر حفل التنصيب ، على الخصوص ، ممثل عن وزارة الداخلية، ووالي جهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو ، ورئيس المجلس الإقليمي للحوز، وممثلو المصالح الأمنية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون محليون ومكونات من المجتمع المدني المحلي.