تم بإقليميشيشاوةوالحوز بجهة مراكش، الجمعة، تنصيب عدد من رجال السلطة، في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية. وكان ذلك في حفلين ترأسهما بوعبيد الكراب، عامل إقليمشيشاوة، ورشيد بنشيخي، عامل إقليمالحوز، بحضور الكاتبين العامين، ورئيسي قسم الشؤون الداخلية، وعدد من رؤساء الجماعات، ومسؤولين قضائيين ومنتخبين. وبهذه المناسبة، أكد الكراب أن "تعيين رجال السلطة الجدد يأتي في سياق هام ودقيق، بعد شهور معدودة من إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تستهدف بناء الرأسمال البشري"، مشيرا إلى أن "المسؤولين الإداريين لهم من الحنكة والقدرة ما يمكنهم من تتبع مختلف المشاريع والبرامج التنموية من أجل إنجاحها". وأضاف عامل إقليمشيشاوة أن "توفير الأمن للمواطنين يعتبر شرطا لازما لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وهو ما يفرض على رجال السلطة التنسيق الدائم والمتبادل مع مختلف المصالح الأمنية، في إطار مقاربة استباقية ضد المخاطر الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة بلادنا". ودعا المسؤول نفسه رجال السلطة إلى "مواكبة الأوراش الاجتماعية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وفق مبادئ الحكامة الجيدة، والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، وحسن استقبالهم، والاقتراب من انشغالاتهم اليومية ترسيخا لمنهجية إدارة القرب". وعبر عن استعداده "لتذليل جميع المعوقات والصعوبات، التي تحول دون أدائكم المهام المنوطة بكم على الوجه المطلوب". من جهته، أوضح عامل إقليمالحوز، خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، أن هذه الحركة، التي تهم 12 رجل سلطة، تندرج في سياق ترسيخ مبدأ اللامركزية وخلق دينامية جديدة في الإدارة المغربية، مبرزا دور رجل السلطة في إرساء مبادئ الحكامة الجيدة وتحقيق التنمية المحلية. وأكد بنشيخي على ضرورة التنزيل الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة، القائم على مقاربة موضوعية، تجعل "خدمة مصلحة الوطن والمواطن محورا لها"، داعيا رجال السلطة الجدد إلى "تشجيع مختلف مبادرات الاستثمار والحفاظ على الأمن والاستقرار".