في إطار استكمال مراحل الميثاق الثاني من برنامج التعاون الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدة الاميريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية، احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي صبيحة يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 اجتماع حول إنطلاق مشروع التعليم الثانوي بالمؤسسات التعليمية المستفيدة منه وهي 28 ثانوية تأهيلية وإعدادية على صعيد أربعة أقاليم بجهة مراكش أسفي. وقد تميز هذا اللقاء الجهوي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي ، ووكالة حساب تحدي الألفية بالمغرب، بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية، وقد خصص لإعطاء انطلاقة بلورة وتنفيذ المشاريع المندمجة للمؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع التعليم الثانوي بجهة مراكش أسفي، بحضور مدير مشروع التعليم الثانوي بوكالة حساب تحدي الألفية والمنسق المركزي لمشروع التعليم الثانوي وممثل عن مديرية الاستراتيجية والتخطيط بوزارة التربية الوطنية؛ والمديرون الإقليميون للمديريات المستفيدة من المشروع ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية وأعضاء فريق التنسيق الجهوي للمشروع وأعضاء مكتب الدراسات المكلف بالدعم التقني ، ومدراء المؤسسات التعليمية المستفيدة من البرنامج. واعتبر مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية في كلمته التوجيهية أن هذا اللقاء الجهوي يندرج في مساق تنزيل النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي وهى إحدى دعامات مشروع التعليم الثانوي المندرج ضمن الميثاق الثاني للتعاون بين الحكومة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية في شخص هيئة تحدي الألفية مبرزا أن مجلس إدارة هذه الوكالة يترأسه رئيس الحكومة المغربية ، وأكد على أهمية هذا المشروع الذي سيعمل لا محالة على إعطاء دفعة قوية وضخ دماء جديدة في المسارات الإصلاحية التي تعرفها المنظومة التربوية ، مستدلا على دلك بمخرجات الرؤية الإستراتيجية والتي تنتظم جميعها يضيف الكريمي في استهداف الارتقاء بالمؤسسات التعليمية على المستويات التربوية والبيداغوجية والتواصلية وتأهيل العنصر البشري والبنيات التحتية وتقوية الأنظمة المعلوماتية والحكامة وترصيد المكتسبات ورأسملتها ومأسسة العمل بالمشروع كآلية للتدبير العقلاني والمندمج ، وتعزيز استقلالية المؤسسات الإدارية والمالية وترسيخ التخطيط التصاعدي الذي ينطلق من القواعد، مشيدا ومنوها بالمجهودات المبذولة من طرف الجميع لإنجاح هذا التحدي مبرزا أن الأكاديمية بكل أطرها ومواردها وما تتوفر عليه من إمكانات لوجيستية ومادية وفنية ستعمل على إنجاحه من خلال توفير مستلزمات ومتطلبات العمل وتامين التعبئة المستمرة والمساهمة الفعالة والفاعلة وفق مقاربة استباقية لتدليل الصعوبات والعراقيل المحتملة التي قد يواجهها البرنامج، داعيا في الختام مدراء المؤسسات التعليمية المستفيدة من البرنامج إلى ملائمة وضعية مكاتب جمعيات دعم مدرسة النجاح حسب ما تقتضيه القوانين والأنظمة باعتبارها أداة قانونية لامحيد عنها لدعم مشاريع المؤسسة وصرف الاعتمادات المالية الخاصة بدعمها. باقي العروض و التي تناوب على إلقاءها كل من مدير مشروع التعليم الثانوي بوكالة حساب تحدي الألفية حيث قدم عرضا حول مشروع " التعليم الثانوي " وكلمة ممثل عن مكتب الدراسات وممثل المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية، تناولت مضامين وأهداف المشروع ومختلف تمفصلات الأشواط التحضيرية التي قطعها بالجهة وأيضا المحددات الكبرى لمشروع المؤسسة المندمج باعتباره دعامة أساسية ومحورية في تنزيله. ومن نافلة القول أن هذا المشروع الذي يعتمد على آلية مشروع المؤسسة المندمج ستستفيد منه 28 مؤسسة للتعليم الثانوي ألتأهيلي والإعدادي بجهة مراكش أسفي توزعت على أربعة أقاليم، تم اختيارها عن طريق السحب العشوائي، بعد وضع معايير مسبقة تتعلق بصنف التعليم المدرس بها وكذا نسبة استغلالها بالمقارنة مع طاقاتها الاستيعابية القصوى، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية بنيتها التحتية وتكلفة إعادة تأهيلها. بقي أن نشير في الختام أن وكالة حساب تحدي الألفية المغرب هي مؤسسة استحدثت بمقتضى قانون 16-24 وهي تنزيل لمقتضيات اتفاقية تعاون وقعت سنة 2015 بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية وعهد إليها تنفيذها، مع تحديد اختصاصاتها وكيفية تنظيمها وتدبيرها وتسييرها باعتبارها مؤسسة عمومية ذات شخصية معنوية واستقلال مالي تتوفر على مجلس للتوجيه الاستراتيجي يترأسه رئيس الحكومة وبمشاركة القطاعات المعنية والمجتمع المدني وهذه الوكالة يسيرها مدير عام، وقد دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ سنة 2017. محمد تكناوي