نظم العشرات من عمال شركو بيزورنو للنظافة بمراكش صبيحة يومه الخميس 14 فبراير وقفو احتجاجية امام المستودع الرئيسي للشركة بمنطقة باب قشيش بمراكش. وجاء احتجاج المستخدمين على خلفية توقيف مجموعة كبيرة من سائقي الشركة، بعدما رفضوا الخضوع لاجراءات مجحفة وغير مهنية وفق وصف المستخدمين ، الى جانب مجموعة من المطالب والمآخذات، و من ضمنها المطالبة بالزيادة في الاجور، والاهتمام بالمستخدمين الذين عانوا من غياب الملابس الوظيفية لمدة طويلة كما عانو من سوء جودة الاحذية، وعدم الاهتمام بالمصابين خلال اداء العمل، فيما اشار محتجون ان الشركة حصلت على ثلاثة شواهد جودة بفضل تضحيات العمال، ومع ذلك فإنها لا توليهم الاهتمام اللازم. ومن ضمن اسباب الاحتقان في الشركة، مذكرة داخلية صدرت مؤخرا و التي اوضح المكتب النقابي لعمال و مستخدمي واطر شركة بيزورنو التابع للنقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض، موقفه منها مشيرا ان اغلبية العمال من ذوي التعليم المحدود مما يتعذر معه الالتزام بتعليمات المذكرة الادارية، و من ضمنها ملأ الاستمارات التي تكون غالبية كلماتها تقنية وغير مفهومة. و بخصوص احدى الشروط التي امتنع السائقون عن تنفيذها وتم توقيفهم على إثرها، فقد اكد المكتب النقابي ان ضرورة أخذ حقيبة الدواء غير ذي جدوى في حالة العمال بالشركة، خصوصا وان الاطباء والصيادلة اقروا بالاجماع بعدم فعالية الادوية التي يحتفظ بها في درجة حرارة تفوق 10 درجات، مشيرا لامكانية انعكاس درجات الحرارة المرتفعة في الشاحنات على مفعول الدواء، وصحة السائقين في حالة احتاجوا له. وخلصت مراسلة جوابية للمكتب النقابي، ان الشركة ملزمة بتوفير مجموعة من الظروف و في انتظار ذلك، فإن العمال غير معنيين بالمذكرة و لا يساءلون عن التلف او الضياع الناتج عن قوة قاهرة او حادث فجائي وفق ما جاء في المادة 22 من مدونة الشغل.