أقدمت إدارة شركة «ساطكوما ساطاس -المسافرين» على طرد الكاتب النقابي وإحالة بقية أعضاء المكتب على المرآب بدون مهام، بعد أن أصدر المكتب النقابي، التابع للاتحاد العام للشغالين، بيانا يحدد فيه مجموعة من المطالب، كما تم حمل شارة الاحتجاج. ويأتي هذا الطرد أياما قليلة بعد أن قامت شركة «ستيام» بطرد عضوين من المكتب النقابي، الذي تأسس حديثا، بعد أن تقدم هذا الأخير، بدوره، بمجموعة من المطالب كان على رأسها فتح تحقيق في صندوق الأعمال الاجتماعية لمستخدَمي شركة «ستيام». وعلى إثر الملف المطلبي الذي تقدم به المكتب النقابي لشركة «ساطكوما ساطاس -المسافرين»، عقدت اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة اجتماعا تدارست فيه أهم المطالب التي تقدم بها المكتب النقابي للشركة، والمتمثلة في مراجعة حركة تنقيلات مستخدَمي الشركة وتطبيق الحد الأدنى للأجور والانخراط في الصندوق المغربي للتقاعد والتعويضات عن الساعات الإضافية والليلية وتعيين سائق ثان، كلما تجاوزت المسافة 550 كيلومترا، وأداء التعويضات العائلية وفرض أيام الراحة المؤدى عنها وتحديد ساعات العمل وغيرها من المطالب التي تقدم بها المكتب النقابي. إلا أنه بعد اجتماع هذه اللجنة، أقدمت إدارة الشركة على طرد الكاتب النقابي وإحالة ستة سائقين على المرآب، دون مهام، كما تم تنقيل ثلاثة ميكانيكيين من أكادير إلى الدارالبيضاء. كما وجه الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغاليين في أكادير رسالة إلى المندوب الجهوي للتشغيل في أكادير يطالبه فيها بالتدخل لدى شركة «ساطكوما ساطاس -المسافرين» من أجل إعادة المناديب المطرودين وباقي العمال، إلا أن الشركة تجاهلت مطالب العمال وكذا قرار المندوب الجهوي للتشغيل، القاضي برفض قرار الطرد الذي تعرض له الكاتب النقابي. غير أن الشركة حرمت المستخدَمين من أجرتهم الكاملة، الأمر الذي دفع بهم إلى رفع دعاوى من أجل التعويض ورفع الضرر، بعد أن تأكد لهم إصرار الشركة على محاربة العمل النقابي وانزعاجها الدائم من أي مطالب يتقدم بها العمال. وتجدر الإشارة إلى أن بعض حوادث السير التي عرفتها بعض طرقات الجنوب، مؤخرا، كانت ضمنها حافلات تابعة لهذه الشركة، حيث وقعت حادثة في «أمسكرود» ذهب ضحيتَها ثلاثة أشخاص أرجع المتتبعون سببها إلى غياب السائق الثاني، حيث إن الحافلة كانت تربط بين الدارالبيضاء وتزنيت.