سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على ما أفادت به صحيفة مغربية ناطقة باللغة الفرنسية، بشأن احتمال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المغرب. نقلت القناة الثانية العبرية، وصحيفة "يسرائيل هايوم" وقناة "I24 NEWS"، الأنباء التي نشرتها صحيفة "لو ديسك" التي قالت إن نتنياهو سيزور المملكة المغربية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية (انتخابات الكنيست)، المقررة في التاسع من شهر أبريل المقبل. انتخابات الكنيست أفادت القناة الثانية العبرية على موقعها الإلكتروني بأن نتنياهو يخطط لزيارة المغرب، وبأن الرباط لم ترد بشكل رسمي على ما نشرته الصحيفة المغربية، الناطقة باللغة الفرنسية، وبأن الزيارة ستتم في شهر أبريل المقبل، قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، المقررة في التاسع من أبريل. وأوردت القناة العبرية أن الموقع المغربي "لو ديسك" أوضح خلال تقريره أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، هو الذي يدير الاتصالات بين الطرفين، المغربي والإسرائيلي، بمساعدة أمريكية مع السلطات المغربية نفسها. وأكدت القناة أن الجانبين المغربي والإسرائيلي سينقلا مبادرة أمريكية للملك المغربي محمد السادس هدفها حل الصراع المستمر في الصحراء المغربية التي ترى فيها المملكة المغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وبأن العاهل المغربي يحظى بثقة وتأييد أمريكيين، وبأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد على تلك التقارير بأن بلاده لا تدير اتصالات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأوضحت القناة العبرية أن رد مكتب نتنياهو لا يعني الرد الحقيقي على التقارير المغربية المتعلقة بزيارة نتنياهو للرباط. الصحراء المغربية وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إلى أن الموقع الإلكتروني الجزائري "الجزائر الوطنية" الناطق باللغة الفرنسية، يؤكد تخطيط نتنياهو زيارة المغرب خلال شهر مارس المقبل، وليس أبريل، كما أكدت الصحيفة المغربية "لوديسك"، وإن أوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو سيزور الرباط ومعه خطة او مقترح أمريكي للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، هدفها حل مشكلة الصحراء المغربية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، نقلا عن الصحيفة الجزائرية، أن نتنياهو معني بالتطبيع مع الدول العربية، وأن هدفه التقارب مع المغرب كجزء من هذا الاهتمام بالتقارب مع العالمين، العربي والإسلامي، وذلك ضمن "صفقة القرن". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التقارب الإسرائيلي ليس إلى المغرب وتشاد فحسب، وإنما مع دول إسلامية إفريقية أيضا، حيث من المقرر أن يزور إسرائيل، رئيس الحكومة المالية، سوميلو بوبيا ماييجا، خلال الأسابيع المقبلة، وقبيل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي. التوجهات الإيرانية من جانبها، أوضحت صحيفة "لوديسك" المغربية أن نتنياهو سيناقش ملف التهديد الإيراني، إضافة لملف الصحراء المغربية، وبأنه سيقوم بالوساطة لدى الطرف الأمريكي، مقابل كسب التأييد المغربي ضد الممارسات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته إلى البرازيل وأفادت الصحيفة المغربية، الناطقة باللغة الفرنسية، بأنه في حال إتمام زيارة نتنياهو للرباط، فعليا، فهذا يعني أن المغرب قد وافق على التوجهات الإيرانية و"الإرهاب الإسلامي" على حد وصفها، فضلا عن أنه في حال حدوث الزيارة، فإن نتنياهو سيكون ثاني رئيس وزراء إسرائيلي يزور الرباط، بعدما زارها من قبل إيهود باراك، في عام 1999، لحضور جنازة العاهل المغربي السابق، الملك حسن الثاني، والد الحاكم الحالي، الملك محمد السادس. يشار إلى أن المغرب سبق وأعلن قطعه العلاقات مع إيران، بدعوى تقديم "حزب الله" اللبناني المساعدة لجبهة "البوليساريو"، وإن نفت إيران هذا الأمر، لتعود الجامعة العربية لتؤكد تضامنها مع المغرب.