أُعلن في مراكش، فجر اليوم السبت، عن وفاة الوزير السابق الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه، وذلك بعد صراع مع المرض تلقى خلاله العلاج في فرنسا والمغرب. وسارع المعارض الموريتاني ولد بوعماتو إلى تقديم تعازيه في وفاة الشيخ المختار ولد حرمه معلقا بالقول: "بقلب يعتصره الألم تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المغفور له بإذن الله رجل الدولة والوطن الدكتور الشيخ ولد حرمة الذي وافاه الأجل المحتوم صباح يوم السبت بمراكش". وتابع المعارض الموريتاني بالقول: "بهذه المناسبة الأليمة فإنني أتقدم بإسمي الخاص محمد ول بوعماتو و نيابة عن أسرة آل بوعماتو بخالص التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد وذويه وكل أصدقائه ومحبيه، وإلى كافة أفراد الشعب المغربي والموريتاني الذي خسر رجلا من أعظم رجاله دافع عنه بنفسه ونفيسه، ووقف شامخا ليعبر عن انحيازه للشعب في أحلك الظروف". ويعد الشيخ المختار ولد حرمه الذي توفي عن عمر يناهز 73 عاماً، واحداً من الشخصيات السياسية البارزة في موريتانيا خلال العقدين الأخيرين، إذ كان يترأس حزب التجمع من أجل موريتانيا « تمام »، ودخل الحكومة مع الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وزيراً للصحة. رغم ممارسته للسياسة كان الفقيد يمارس مهنة الطب في مستشفيات نواكشوط، فهو خريج كلية الطب و الصيدلة بمدينة كرنوبل بفرنسا، حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب وتخصص في الأشعة، وذلك في الفترة 1965 – 1975. درس القرآن وعلوم المحظرة في الجنوب الموريتاني، حيث ولد وترعرع، وهناك حصل على إجازة في القرآن الكريم، قبل أن يتلقى تعليمه الابتدائي في مدينة سينلوي السنغالية (1954 – 1958)، فيما درس الثانوية في الرباط بالمغرب. اعتقل من طرف نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطائع، في أعقاب الانتخابات الرئاسية (2003)، عندما كان مسانداً لمحمد خونه ولد هيدالة، وتم حظر حزبه « الملتقى الديمقراطي » عام 2004. خلال مسيرته السياسية عمل الفقيد مستشاراً لعدد من الرؤساء الأفارقة، من ضمنهم رئيس الغابون الراحل عمر بونغو.