أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ووزير الثقافة محمد الأمين ولد الشيخ، أنه تم رسميا اعتماد سفير المغرب الجديد بموريتانيا. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، فقد وصف ولد الشيخ في مؤتمر صحفي أمس الخميس، العلاقات مع المغرب ب"الجيدة والممتازة وتحكمها مجموعة من العوامل التاريخية والثقافية والاقتصادية والأمنية واتحاد المغرب العربي بصفة عامة". وبخصوص المعارض رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بو عماتو، أشار ولد الشيخ إلى أنه "مطلوب من قبل القضاء، وجميع الدول الصديقة والتي تربطها علاقات مع موريتانيا توجد بها قنوات للتعامل مع حكم طلب القضاء الموريتاني". وكان مصدر إعلامي موريتاني، قد أفاد نقلا عن مصادر دبلوماسية موريتانية أن "المملكة المغربية أبلغت محمد ولد بوعماتو رجل الأعمال المقيم في مراكش والصادرة في حقه مذكرة اعتقال دولية من القضاء الموريتاني بأنه "شخص غير مرغوب فيه"، وهو ما يفرض عليه مغادرة الأراضي المغربية". وذكر موقع "الأخبار" الموريتاني أن "المغرب أبلغ ولد بوعماتو بالقرار بعد سنوات من اختياره لمدينة مراكش كمنفى اختياري بعد خلافه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز". وأبرز الموقع الإخباري المذكور أن الخطوة المغربية من شأنها أن تساهم في "حلحلة الأزمة بين البلدين، على أن يبدأ ذلك بموافقة موريتانيا على السفير المغربي الجديد – المعين حديثا – في نواكشوط حميد شبار". وأشار المصدر ذاته، أن "القضاء الموريتاني أصدر في فاتح دجنبر الماضي مذكرة اعتقال دولية في حق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، وفي حق مدير أعماله محمد ولد الدباغ، وذلك بتهمة تقديم رشى لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني، إضافة لنقابيين وإعلاميين موريتانيين". ويأتي ذلك، في وقت سبق لمسؤول موريتاني رفيع أن سلم للمغرب ملفا يتضمن اتهامات ضد رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي تتهمه نواكشوط بتقديم رشاوى والسعي للإضرار بالأمن العام في موريتانيا. وذكر مصادر موقع "ريم أفريك" أن المسؤول الموريتاني سلم الاتهامات المذكورة إلى جهات نافذة في القصر الملكي، مضيفا أن ذلك جاء قبل إعلان نواكشوط إصدار مذكرة اعتقال دولية ضد ولد بوعماتو ومدير أعماله محمد ولد الدباغ. وأشار المصدر ذاته، أن العلاقة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد بوعماتو تعيش أصعب فتراتها، بعد أن تدهورت بشكل كبير منذ العام 2011 وبعد مغادرة ولد بوعماتو لموريتانيا. وأوضح الموقع ذاته أن ولد بوعماتو نشط في الحملة الرئاسية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز في 2009 كما كان ناشطا في حشد التأييد الدولي للرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال فترة الانقلاب العسكري في 2008.