يقوم حاليا الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد الفال بزيارة خاصة إلى مدينة مراكش، حيث التقى برجل الأعمال والمعارض الموريتاني محمد ولد بوعماتو، الذي اختار مراكش منفى له، بعد أن ساءت علاقته بابن عمه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، والذي كان قبل ذلك أحد أبرز مسانديه خلال الانقلاب العسكري على سلفه محمد ولد الشيخ عبد الله في سنة 2008، قبل أن تتدهور علاقتهما بسبب تحريك الرئيس لمتابعات قضائية سُجن على إثرها عددٌ من أعوان ولد بوعماتو والمشرفين على مشاريعه الكثيرة بموريتانيا، واتهامه شخصيا بالتملص الضريبي، و»نسج علاقات مع أعداء موريتانيا». وكان الميلياردير الموريتاني ولد بوعماتو قرر القيام باستثمارات عديدة في المغرب، من بينها إحداث مصنعين لإنتاج وتوزيع الغاز في ضواحي مدينة القنيطرة، ومركبين مدرسيين في مدينة شيشاوة بضواحي مراكش، بعد أن تحدثت وسائل إعلام موريتانية عن قرب حصوله على الجنسية المغربية. ولد فال، الذي التقى ولد بوعماتو يوم الأحد المنصرم في منفاه الاختياري بمراكش، كان قبل ذلك أعلن موقفا سياسيا مساندا له، حين شن هجوما عنيفا على نظام الرئيس ولد عبدالعزيز، متهما إياه ب»الاستغلال المفرط للسلطة لتصفية الحسابات مع ولد بوعمامة»، وداعيا القوى السياسية إلى التصدي لما اعتبره «اضطهادا للفاعلين الاقتصاديين في موريتانيا». وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن «استقبال الملياردير الموريتاني، في شهر فبراير المنصرم، لوفد وساطة مبعوث من الرئيس بغية تذويب الخلافات التي اتسعت رقعتها بينهما، واشترط رجل الأعمال حضور الرئيس الموريتاني شخصيا للقائه بمراكش كعربون حسن نوايا». يشار إلى أن الرئيس الموريتاني السابق زار قبل حوالي شهرين ونصف جماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، حيث تنقل بين دواوير الجماعة المذكورة، دواوير: «الحاج» و»الصفية» و»سيدي مبارك»، وخصوصا دوار «النص»، الذي لازالت توجد به العديد من منازل عائلة محمد ولد فال، وكذا الرئيس الحالي ولد عبدالعزيز بقبيلة أولاد بنسبع بمنطقة تيغسريت بالجماعة القروية سيدي المختار