تسلمت شركة الخطوط الملكية المغربية، أمس الثلاثاء في سياتل (شمال غرب الولاياتالمتحدة)، أولى طائراتها من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، وهي طائرة جديدة ذات مواصفات تكنولوجية متطورة، ستسمح للشركة المغربية بتوسيع عرض خدماتها ومواصلة تعزيز حضورها على المستوى الدولي. وتعد طائرة 787-9 دريملاينر الجديدة، وهي أكبر حجما، ثاني طائرة من هذه الفئة من الطائرات عالية الكفاءة التي تعزز أسطول الخطوط الملكية المغربية. وتتوفر الخطوط الملكية المغربية على خمس طائرات من طراز "ب787-8 دريملاينر"، دخلت حيز التشغيل ضمن أسطولها. ويندرج تسليم هذه الطائرة الجديدة في إطار طلبية لاقتناء أربع طائرات جديدة من طراز " 787 – 9 دريملاينر"، سترفع إلى تسعة، عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية من طراز "دريملاينر"، مما سيساهم في تعزيز الأسواق ذات النمو المرتفع التي تنشط بها الشركة الوطنية. وصرح الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، خلال الحفل الرسمي لتسلم هذه الطائرة الجديدة، الذي تم تميز بحضور المدير العام لشركة طيران بوينغ التجارية، كيفن ماكاليستر، "نحن سعداء للغاية اليوم لتسلم أولى طائرات شركتنا من طراز 787-9، والتي ستنضاف إليها قريبا ثلاث طائرات أخرى من نفس الطراز". وأكد عدو أن "اختيار هذه الطائرة يندرج في إطار مواصلة استراتيجيتنا للتوسع والتحديث المستمر لأسطولنا. ويأتي هذا بعد أيام فقط من الإعلان عن دعوة الخطوط الملكية المغربية للانضمام إلى تحالف الطيران العالمي المرموق "ون وورلد". وشدد على أن "هذا الامر سيعزز أكثر الموقع الريادي على المستوى القاري، بالنسبة لبلادنا وللخطوط الملكية المغربية". من جانبه، قال إحسان منير، نائب رئيس قسم المبيعات الدولية والتسويق بشركة بوينغ للطائرات التجارية، إن دريملاينر هي "المنصة المثالية لمواكبة دعم طموحات الخطوط الملكية المغربية". وقال إن "بإمكان الخطوط الملكية المغربية اليوم الاستفادة من التقنيات المشتركة لطائرات بوينج 787-8 و 787-9، من خلال مواءمة شبكتها مع عرض السوق". وأضاف مسؤول بوينغ "نحن فخورون بأن نكون منذ نحو 50 عاما شريكا للخطوط الملكية المغربية التي نمدها بأجيال متتالية من الطائرات الحديثة، ومساعدة المغرب على الاعتماد على صناعة طيران وطنية لدعم نمو مستدام على المدى الطويل". وفي سنة 2015، كانت الخطوط الملكية المغربية أول شركة طيران في منطقة البحر الأبيض المتوسط تقوم باستغلال طائرة بوينغ 787-8، وهي أولى طائرات من فئة دريملاينر، ما مكن من خفض استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20 بالمائة. وبفضل النجاعة الطاقية والأداء الاستثنائي لهذه الطائرة ، فتحت الشركة المغربية خطوطا جديدة دون توقف، لاسيما بين الدارالبيضاء وواشنطن، أو ميامي، الذي سينطلق في أبريل المقبل. ويمكن للخطوط الملكية المغربية بفضل هذه الطائرة، الاكبر حجما وسعة من حيث عدد الركاب و الأمتعة المنقولة، أن تقل 30 راكبا إضافيا، (أي 302 مسافر في المجموع) لمسافة أكبر يمكن أن تصل إلى 14.140 كلم. وتعتزم الشركة تشغيل طائراتها من طراز 787-9 بالخطوط التي تؤمن رحلات إلى باريس (أورلي) ونيويورك وساو باولو انطلاقا من الدارالبيضاء. وللاحتفاء بتسلم أولى طائراتها من طراز 787-9، كشفت الخطوط الملكية المغربية عن وسم خاص يكرم الثقافة المغربية المعاصرة. كما افتتحت الشركة تصميما داخليا جديدا صمم لتحسين تجربة الطيران. وسيستفيد الركاب على متن هذه الطائرات من العديد من التحسينات، بما في ذلك منافذ تعد الأكبر حجما بالنسبة لجميع الطائرات النفاثة، والهواء النظيف، بالإضافة إلى "مقصورات تخزين كبيرة، وإضاءة حديثة، وتكنولوجيا مصممة لاكتشاف وتقليل الاضطرابات لجعل السفر أكثر متعة. فضلا عن ذلك، من المنتظر أن تبدأ الخطوط الملكية المغربية خلال شهر دجنبر الجاري بتحديث أسطولها من الطائرات ذات الممر الواحد من خلال استلام أولى طائراتها من طراز 737 ماكس، وهي أحدث وأنجع نسخة من طائرات بوينغ 737. وستعزز هذه الطائرة أسطولا يضم أزيد من 60 طائرة بوينغ.