ترأس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم السبت بمدينة الرشيدية، حفل تنصيب محمد وحيدي رئيسا جديدا للمجلس العلمي المحلي لإقليمالرشيدية. وأبرز السيد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، أن "الله تعالى أكرمنا بنعم لا تعد ولا تحصى ومنها الإمامة العظمى (إمارة المؤمنين)، التي تقوم على البيعة وعلى الأصل الصحيح للعلاقة بين الحاكمين والمحكومين، وتساهم في حفظ الملة والدين، وتجمعها علاقة وثيقة بالعلماء باعتبارهم شهداء وشهودا على ما تقوم به الإمامة". وأضاف أن إمارة المؤمنين في المغرب تقوم على البيعة الشرعية التي هي بيعة وعقد مكتوب بين الأمة ممثلة في علمائها وأعيانها وممثليها، وبين الإمام، ينص بالخصوص على أن "المشروعية تعطى للإمام (رئيس الدولة) مقابل وفائه بالكليات الخمس المتمثلة في حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ المال وحفظ العرض، أو ما يقابله في الواقع حفظ دين الأمة وأمنها ونظامها وعدلها وكرامتها". واعتبر التوفيق أن الإمامة العظمى تحمي هذه الكليات الخمس وتجتهد فيها ليل نهار، مؤكدا على أن العالم هو "الشخص الملم بالدين والملتزم مع أمته والذي لا يستعمل الدين في ما يثير الفتنة ويثبط الناس أو ما يفرق بينهم أو يحدث البلبلة في أنفسهم". وأبرز أن المجلس العلمي المحلي بالرشيدية تأسس منذ نحو 40 سنة، وكان من المجالس العلمية الأولى، نظرا لأهمية هذه المنطقة ومجدها وقدمها في العلم وحرص أهلها على ما ينفع الناس، مشيرا إلى أن عدد المجالس العلمية تطور في عهد أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيث صار لكل عمالة وإقليم مجلس علمي خاص به، كما تم تدقيق وتوسيع اختصاصات المجالس العلمية التي أصبحت تضطلع بدور هام في إرشاد الناس وتزكية القيمين الدينيين والسهر على مراقبة مدى احترام الثوابث داخل المساجد. من جهة أخرى، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المغرب أصبح نموذجا يحتذى في تدبير الشأن الديني، مبرزا أن أصل هذا التميز يعود للإمامة العظمى (إمارة المؤمنين) والبيعة، ولوفاء والتزام الأئمة بهذه البيعة. وأضاف التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتوجيه من أمير المؤمنين، أصدرت في السنوات الأخيرة عشرات الظهائر والقوانين والقرارات "لضبط الحقوق والتوجهات، وكذا أحكام ومقتضيات ديننا الحنيف في قالب قانوني يمكن من حفظ كليات الإسلام الخمس المتمثلة في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض". وقد جرى حفل التنصيب بحضور كل من والي جهة درعة-تافيلالت، وعامل إقليمالرشيدية، السيد محمد بنرباك، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، ومنتخبون، وممثلو المصالح الخارجية، وعدد من الأئمة وشخصيات مدنية وعسكرية.