قالت مؤسسة خيرية إن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن. وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، ومقرها بريطانيا، إن هذا العدد يساوي مجموع من هم دون الخامسة في برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية. وفي الشهر الماضي، حذرت الأممالمتحدة من أن ما يصل إلى 14 مليون يمني باتوا على حافة المجاعة. وتسعى الأممالمتحدة إلى إحياء المحادثات لإنهاء حرب استمرت ثلاث سنوات، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتفاقم الصراع في عام 2015 عندما شن تحالف تقوده السعودية حملة جوية ضد الحوثيين الذين أجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى السعودية. من الصعب تحديد عدد الوفيات بدقة، فيما يقول عاملو الإغاثة في اليمن إن العديد من حالات الوفاة لا يتم الإبلاغ عنها لأن نصف المرافق الصحية لا تعمل، كما أن العديد من الناس فقراء بحيث لا يستطيعون دخول المرافق الصحية العاملة. وتقول منظمة "أنقذوا الأطفال" إن العدد الذي أعلنته لحالات وفاة أطفال دون سن الخامسة لم يتلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد تستند إلى بيانات جمعتها الأممالمتحدة. ووفقا لتقديرات متحفظة، فإن نحو 84.700 طفل ماتوا في الفترة بين أبريل 2015 وأكتوبر 2018. ويؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة العملة اليمنية، نتيجة للحرب الأهلية، إلى تعريض المزيد من الأسر لخطر انعدام الأمن الغذائي. وتلقي المؤسسة الخيرية البريطانية باللوم على الحصار المفروض على اليمن في زيادة عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة، خاصة في ظل استمرار القتال العنيف حول ميناء الحديدة الرئيسي، وهو المنفذ الذي تستخدمه الأممالمتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد. وتقول المنظمة إن الميناء، الخاضع لسيطرة الحوثيين، هو المصدر الرئيسي لنحو 90 في المئة من الواردات الغذائية إلى اليمن. وقد انخفضت الواردات التجارية عبر الحديدة بأكثر من 55 ألف طن شهريا. ويكفي هذا لتلبية احتياجات 4.4 مليون شخص، بما في ذلك 2.2 مليون طفل، بحسب المنظمة.