في الوقت الذي حضي فيه ممثلون عن جمعيات المجتمع المدني بجامع الفنا باستقبال من طرف عبد السلام بكرات والي جهة بني ملالخنيفرة، يواصل كريم قسي لحلو والي جهة مراكش أسفي نهج سياسة الأبواب الموصدة منذ تعيينه قبل أكثر من شهرين. وقال مهتمون بالشأن المحلي في المدينة الحمراء، إن الوالي الجديد كريم قسي لحلو أغلق باب مكتبه في وجه فعاليات المجتمع المدني والفاعلين الإقتصاديين والإجتماعيين ضاربا بذلك التعليمات الوزارية والخطابات الملكية بعرض الحائط، مما أدخل مؤسسة الوالي في حالة من الجمود ستكون له انعكاسات سلبية ليس على مدينة السبعة رجال فقط وإنما على أقاليم جهة مراكش أسفي برمتها. سياسة الباب المسدود وفق متتبعين بدأت تلقي بضلالها على واقع الإستثمار بالمدينة الحمراء التي أدخلها الوالي قسي لحلو في حالة من الإنتظارية والركود، في الوقت الذي كان فيه ساكنة الجهة يتطلعون إلى انكبابه على تحريك عجلة الإستثمار التي تراجعت وثيرتها بعد عزل الوالي الأسبق لبجيوي. انغلاق من يفترض فيه أن يكون "دينامو" جهة في حجم جهة مراكش أسفي، يتجلى أيضا من خلال تفادي الوالي قسي لحلو حضور الأنشطة والمبادرات الجمعوية خصوصا وأن المراكشيين ألفوا التزام عدد من أسلافه بتجسيد مبدأ "المفهوم الجديد للسلطة" عبر فتح مكاتبهم للمجتمع المدني ومشاركتهم مبادراتهم الجمعوية عكس الإكتفاء بالظهور في الأنشطة الرسمية.