لم تمر أمس طقوس ما يُعرف عند المراكشيين ب"شعالة" أو "تشعالت" بالأمازيغية، والتي تصادف ليلة العاشر من محرم الحرام، دون أن تخلف خسائر مادية وبيئية في عدد من أحياء المدينة الحمراء، توزعت بين إصابة البعض بحروق، أو اندلاع النيران في مركبات وأشجار أو معدات مدنية. وكانت مجموعة من الأحياء الشعبية بالمدينة العتيقة لمراكش قد تحولت إلى ما يشبه ساحة حرب مشتعلة بفعل إشعال "الصواريخ" و"القنابل" فضلا عن إحراق أغصان الأشجار وإطارات العجلات المطاطية للاحتفال بما يسمى "شعالة"، فيما يتراشق الأطفال بعدد من المواد الخطيرة. وامتلأت المستعجلات بإصابات طارئة وردت عليها ليلة أمس، بسبب التعرض لقنابل عاشوراء، والتراشق بماء النار، فيما يشبه حالة طوارئ حقيقية عاشتها الأطقم الطبية والصحية في مستشفيات مراكش.