دقّ فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن ما أسماه "الوضعية الكارثية" للمطرح الجماعي لجماعة سيد الزوين التابعة لعمالة مراكش. وأرجع الفرع في بيان له دوافع تحذيراته من وضعية مطرح النفايات الجماعي إلى "الأضرار الناتجة عنه كونه اولا أقيم بمنطقة فلاحية تعتمد على مياه الآبار للسقي والشرب ولكونه قريب من المجرى المائي لواد تانسيفت، ناهيك عن تحوّله إلى مرعى لقطعان الماشية التي تتغدى من القمامة وتوجه في معظمها للاستهلاك مما يشكل وبكل المقاييس خطرا على سلامة البيئة والانسان بتركه في حالته هاته دون تدخل الجهات المسؤولة لاعادة هيكلته وتأهيله وفق المعايير المعتمدة". وتسائل فرع الجمعية الحقوقية عن "المسوغ القانوني الذي يجعل من جماعة الوداية تتخده كمطرح لها والإطار الذي تتم فيه هاته العملية رغم توفرها على إمكانيات تجعلها قادرة على إحداث مطرح خاص بها"، وطالب البيان ب"الإسراع بإخراج مشروع محطة معالجة المياه العادمة وتوفير البقعة اللازمة لذلك لتفادي كارثة بيئية بالمنطقة". وأشار رفاق الهايج إلى أن المطرح المذكور "عبارة عن حفرة كبيرة اقتنتها الجماعة مباشرة بعد اتمام المقطع الطرقي الرابط بين دوار غار الثور ومدخل مركز سيد الزوين باتجاه درب سوس كانت المقاولة المكلفة بإنجاز الطريق تتخده كمقلع للأتربة لتقوم الجماعة بإظافة سور له واستغلاله كمكب للنفايات خاص بسيد الزوين، دون اي معايير علمية أو فنية للتخلص من اطنان القمامة التي يتم التخلص منها بحرقها وفق مجموعة من الافادات، علاوة على أن غياب حراسة للمطرح الجماعي وعدم توفره على ابواب للحماية يجعله قبلة لعمليات الرعي".