في سياق متابعتها لفصول جريمة السرقة "الهوليودية" التي تعرّضت لها "فيلا" بحي تاركة بمقاطعة المنارة بمراكش، كشفت مصادر ل"كش24″ معطيات جديدة عن الجريمة التي فكّكت عناصر الأمن لغزها في ظرف قياسي. و أوضحت مصادرنا، أن خيوط الجريمة المثيرة نسج خيوطها شخص استعانت به الأسرة في نقل أمتعتها وأغراضها إلى الفيلا الجديدة بحي تاركة، حيث استغل ثقة أصحاب المنزل به الذي تشتغل ربته موظفة بالمجلس الجماعي لمراكش، وخطّط عن سبق إصرار وترصد للغذر بهم. مخطط الجريمة لم يهنأ بفعلته طويلا التي نفذها يوم تاسع ماي الجاري، حيث تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش من فك لغز هاته الجريمة في وقت قياسي رغم الاحتياطات التي اتخذها المعني بالأمر وحرصه على عدم ترك أي دليل قد يقود للوصول اليه، حيث عمد رفقة شخص آخر إلى اقتحام الڤيل وتكبيل الخادمة مع تكميم فمها بشريط لاصق قبل الاستيلاء على صندوق حديدي به كمية من الحلي الذهبية ومبالغ مالية بالاضافة لهاتفين محمولين وكدا آلة تصوير ثم غادرا الى وجهة مجهولة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "كش24″، فإن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في القضية مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية لتقنيي مسرح الجريمة مكنت من تحديد هويتي الجناة ومكان تواجدهما حيث تسنى إيقافهما خارج مدينة مراكش من طرف فرقة خاصة تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية واسترجاع معظم المسروقات، كما تم ايقاف مشتبه فيهما آخرين شاركا الموقوفين التخطيط للعملية بالاضافة لصائغ كان قد اقتنى بعضا من المجوهرات المسروقة. هذا وقد تم اخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية لحاجة البحث المنجز تحث إشراف النيابة العامة المختصة والذي بين أن أحد المشتبه فيهما الرئيسيين يشكل مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة الموصوفة. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش ، أحالت أأمس السبت 19 ماي الجاري ، على انظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، خمسة أشخاص في حالة اعتقال ، بعد متابعتهم من اجل السرقة الموصوفة و المشاركة، وحيازة أشياء متحصلة من جناية . وكان الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش ، قد أشرف مساء الجمعة 18 ماي الجاري ، على إعادة تمثيل جناية السرقة الموصوفة التي شهدتها فيلا بحي تاركة ، بمقاطعة المنارة بمراكش ، و التي تتبعها عدد كبير من سكان الحي المذكور ، و التي لقيت استحسان كبيرا ، بعدما خلفت عملية السرقة و الطريقة التي تمت بها هلعا و رعبا في أنفسهم.