بأعالي جبال الأطلس الكبير بالجماعة القروية أداسيل إقليمشيشاوة، وتحديدا بوحدة عزيب اسايس، نظمت مجموعة مدارس أسايس مهرجانها التربوي والفني، تحت شعار"المدرسة والأسرة شريكان أساسيان لإرساء أسس مدرسة نموذجية" وهو الشعار الذي يجسده واقع الحال بهذه المؤسسة، حيث حضر مراسيم هذا المهرجان والذي أجمع الكل على نجاحه، حشدا غفيرا من ساكنة المنطقة، والسلطات المحلية ورؤساء مصالح المديرية الإقليميةلشيشاوة ومدراء المؤسسات التعليمية، وفعاليات جمعوية محلية، ومدعويين من مختلف الهيئات التربوية والثقافية والفنية والجمعوية. وقد حج العشرات من ساكنة دواوير عزيب اسايس رجالا ونساء بكل تلقائية، محملين بعدة هدايا إلى ساحة الحفل، ومرددين أهازيجهم المحلية كتلك الطقوس والتقاليد التي تميز أعراسهم وحفلاتهم تعبيرا منهم بمشاركتهم الفرحة لمؤسستهم التعليمية.
ومن جهة أخرى رغم صعوبة الولوج إلى المنطقة، فقد تحمل المدعوون مشاقة الطريق وعناء السفر استجابة لدعوة المؤسسة التعليمية المنظمة. وتضمن فقرات الحفل عدة لوحات فنية وأناشيد ومسرحيات أبدع تلاميذ وتلميذات وحدة عزيب اسايس في ادائها، وتفاعل معها الحضور بشكل كبير، كما تخللت فقرات برنامج الحفل أداء وعروض موسيقية لفرقة كناوية مستقدمة لتنشيطه من جماعة بوابوض. كما تم تتويج وتشجيع التلاميذ المتفوقين في مختلف المستويات الدراسية، ومنحهم جوائز هامة وشواهد تشجيعية لتميزهم، وجاءت هذه الالتفاتة قصد تحفيزهم على المزيد من الجد والعطاء والتحصيل.
وشهدت إحدى فقرات الحفل تكريم الأساتذة المساهمين في إنجاح هذه النسخة، حيث تم تسليمهم شواهد تقديرية اعترافا بمجهوداتهم التربوية، وتفانيهم في خدمة قضايا المنظومة داخل المؤسسة، وتفانيهم الدائم في أداء رسالتهم التربوية النبيلة. كما خصصت شواهد تقديرية لجميع الفعاليات المشاركة، من سلطات محلية بقيادة أسيف المال، ورئيس جماعة أسيف المال، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل بمديرية شيشاوة، رئيس مصلحة الشؤون التربوية، رئيس خلية الإعلاميات، رئيس المركز الإقليمي للامتحانات،المسؤولة عن مكتب الأنشطة الاجتماعية التربوية، مدير ثانوية أسيف المال الإعدادية، مدير م/م أسيف المال، مدير م/م امين واسيف، مدير م/م دار اكيماخ، مدير م/م الموحدين، الأطر الطبية بمستوصف أسيف المال، رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ ل م/م اسايس، وكذا المكلف بالإطعام المدرسي بوحدة عزيب اسايس.
وفي معرض كلمته بالمناسبة قال مدير المؤسسة إن "تنظيم هذا الحفل التربوي يأتي تفعيلا لمشروع المؤسسة التربوي، وانفتاحا على الساكنة المحلية وإشراكها لخدمة مختلف القضايا التي تروم إلى الرفع من نجاعة أدائها"، وأضاف في كلمته قائلا "إن اختيار شعار الأسرة والمدرسة…، لم يكن عبثيا"، مبرزا انه "لا يمكن تحقيق نجاح المشروع التربوي دون إشراك مختلف الفعاليات من الساكنة وجمعية الإباء، والهيئات المنتخبة والجمعيات التنموية والسلطات المحلية، لبلورة و إنجاز أي مشروع تربوي مؤسساتي". وقد خلف تنظيم هذا المهرجان التنظيمي استحسانا كبيرا في نفوس الساكنة والأطر التربوية، ومختلف المدعوين، حيث أجمع الكل على تميزه ونجاحه وحسن تنظيمه، وطالبوا من المنظمين ججعله مهرجانا تربويا سنويا لنجاحه الكبير في نسخته الأولى.