استهدف هجوم "غير مسبوق" شنه مسلحون يرتدون بزات جنود الاممالمتحدة وصلوا على متن آليات مفخخة واستخدموا قاذفات صواريخ معسكرين لبعثة المنظمة الدولية ولقوة برخان الفرنسية، واسفرا عن سقوط قتيل وحوالى عشرين جريحا. وبدأ الهجوم بعيد الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش في مرفأ المدينة الواقعة في شمال مالي التي يتمركز فيها جنود قوة الاممالمتحدة ورجال من علية برخان الفرنسية. وقالت وزارة الامن المالية في بيان انه بينما كان المعسكرين يتعرضان "لحوالى عشرة صواريخ"، حاول رجال يرتدون بزات قوة حفظ السلام الدولية "التسلل" الى المنطقة العسكرية على متن آليتين مفخختين. وتحمل احدى الآليتين شعار القوات المسلحة المالية والثانية الاسم المختصر للامم المتحدة. وقد انفجرت الاولى بينما تم "ابطال مفعول" الثانية. وذكرت بعثة الاممالمتحدة ان احد جنود حفظ السلام قتل "خلال تبادل لاطلاق النار". وجرح نحو عشرة آخرين. وقالت وزارة الامن المالية ان نحو "عشرة جرحى" سقطوا في "صفوف قوة برخان". واعلنت الوزارة ان "المعارك انتهت قرابة الساعة 18,30" اي بعد اكثر من اربع ساعات على بدئها. واكدت باماكو وبعثة الاممالمتحدة انهما استعادتا السيطرة على الوضع. وتحدثت قوة الاممالمتحدة في تغريدة على تويتر عن "هجوم كبير معقد" جمع بين "قذائف الهاون" و"تبادل اطلاق النار" و"هجوم بآلية مفخخة". وقال مصدر امني "انه الهجوم الاول بهذا الحجم ضد مينوسما (بعثة الاممالمتحدة في مالي) في تمبكتو". من جهته، اكد مسؤول محلي "انه هجوم غير مسبوق. تخلله اطلاق قذائف، وصواريخ، وانفجارات، وقد يكون هناك انتحاريون". وعرف شمال مالي نشاطا لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة إلى غاية إطلاق عملية عسكرية دولية بمبادرة من فرنسا مكنت من تحقيق نتائج وصفت بالايجابية إلا أن الجماعات الارهابية ما زالت تنشط في بعض المناطق الخارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وقوة الاممالمتحدة وذلك بالرغم من التوقيع سنة 2015 على اتفاق سلام.