شرعت المصالح الجماعية بمدينة مراكش، في تثبيت الاعمدة الكهربائية التي ستسهر على تزويد الحافلات الكهربائية الجديدة بالطاقة على مسافة 6 كيلومترات بتراب مقاطعة المنارة. وحسب ما عاينته "كش24″، فإن الاشغال تتقدم بشكل سريع مند بداية الاسبوع الجاري حيث تم تثبيت الاعمدة على طول نصف الطريق المخصصة بشارع الحسن الثاني، في انتظار تزويذها بالاجهزة والمولدات الكهربائية الخاصة التي تستمد الطاقة من المحطة الشمسية الجديدة بحماعة سعادة المتآخمة لمراكش.
ومن المنتظر ان تشرع الحافلات الكهربائية الجديدة في العمل وتغطية أولى الخطوط بمراكش، مباشرة بعد الانتهاء من الاشغال الجارية لاعداد الممرات الخاصة بها والمحطة الطاقية التي تضمن سيرها.
وحسب ما كشفه نائب عمدة مراكش "احمد متصدق" حصريا ل"كش24″ فإن الاشغال الخاصة بإعداد محطة الطاقة الشمسية التي ستزود الحفلات الجديدة بالطاقة، إنطلقت مند ايام قليلة في مدخل مدينة مراكش في المنطقة الفاصلة بين المدار الحضاري بتراب مقاطعة المنارة، وبداية النفوذ الترابي لجماعة سعادة المتاخمة لمراكش ومن المنتظر وفق ما أفاد به نائب العمدة المكلف بالتدبير المفوض لقطاع النقل ا "كش24" فإن محطة الطاقة الشمسية التي يتم إنجازها حاليا بتعاون مع البنك الدولي، ستخصص ثلث الطاقة المنتجة عبر حقل الالواح الشمسية فيها والمقدرة بحوالي "ميغاوات"، للحافلات الكهربائية الخاصة بخط شارع الحسن الثاني الرابط بين باب دكالة واحياء المسيرة وابواب مراكش، وكذا الحافلات الخاصة بخط شارع كماسة الرابط بين باب دكالة واحياء المحاميد، على ان تخصص النسبة المتبقية لتوظيفها في الانارة العمومية التي ستعمل بالطاقة النظيفة المنتجة من نفس المحطة، بتنسيق مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وباقي المتدخلين
ووفق ذات المصدر، فسيتم مد الخطوط الكهربائية الخاصة بالحافلات الكهربائية من المحطة الطاقية المذكورة الى حدود محطة الوقود إفريقيا بشار ع الحسن الثاني ، على طول ثلاثة كيلموترات، والتي ستكون كافية لضمان سير الحافلات عبر التزود بالطاقة على طول هذه الكيلومترات الثلاثة والاحتفاظ بالطاقة الكافية لتغطية بقية الطريق الخاصة الممتدة في شارع الحسن الثاني على طول ستة كيلومترات أخرى، وهي المرة الاولى على مستوى العالم التي يتم فيها اعتماد هذه الطريقة لتشغبل الحافلات العاملة بالطاقة النظيفة، عبر الاعتماد على البطاريات المعبئة بالطاقة النظيفة على طول أكثر من نصف المسافة الاجمالية. وفضلا عن خوض هذه التجربة الجديدة والرائدة، فإن الهدف يضيف "أحمد متصدق" هو عدم مد الاسلاك الكهربائية على طول الخط مرورا بالشوارع الرئيسية والسياحية الكبرى، حفاظا على جماليتها وعدم تشويه المنظر بها احتراما للتهيئة العمرانية وطبيعة شوارع من قبيل شارع محمد السادس وشارع محمد الخامس، واهميتهما بالنسبة للسياحة بالمدينة بإعتبارهما من الواجهات الغصرية البارزة بالمدينة الحمراء. ويشار ان ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة سعادة والحي السكني الجديد دار السلام، تأمل ان تمتد تغطية الخط الجديد الى غاية الطريق المدارية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 و الطريق المؤدية الى الحي الصناعي مرورا بالعزوزيية وحي الافاق للاستفادة من خدمات هذه الحافلات في غياب تغطية كافية من حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "ألزا"، فيما ستستفيد ساكنة احياء المحاميد من الحافلات الكهربائية بعد تسلم الدفعة الثانية من الحافلات الكهربائية المخصصة لهذه الاحياء.