أجمع العديد من المهتمين بالشأن السياحي بمدينة مراكش، على أن الاستثمار في الشقق المفروشة، ساهم في تنمية الحركة السياحية بالمدينة، و مكن من رفع الطاقة الإيوائية وتنويع المنتوج خصوصا بالنسبة للسياحة الداخلية، فضلا عن خلق مناصب شغل جديدة . إلا أن بعض الفيلات الفاخرة والشقق المفروشة المعدة للكراء، انحرفت عن دورها الأصلي، لتتحول الى أماكن لتفريغ مختلف انواع الجريمة، التي تحتل فيها الدعارة و الشذوذ الجنسي و استدراج القاصرين الرتبة الاولى ، ليأتي بعدها ترويج المخدرات بنوعيها قبل أن يتحول بعضها إلى ملاذ لبعض المشتبه فيهم في قضايا الاٍرهاب . وأضحت ظاهرة الوساطة في اقتناء تلك الشقق بحي جيليز و الإقامات السياحية بمنطقتي تسلطانت و اولاد حسون ضواحي مراكش في متناول الحراس الليليين و حراس السيارات و سائقي الطاكسيات و غيرهم من الشبان الذين يشتغلون طيلة اليوم بواسطة الهاتف المحمول للاتصال بمالكي تلك المحلات المشبوهة الذين غالبا ما يبقون خارج المساءلة القانونية . و كانت المصالح الأمنية بمراكش، قد تمكنت من تفكيك خلية ارهابية، إثر مداهمة شقة مفروشة بحي كنون بمقاطعة النخيل ، بعد عملية ترصد للاظناء الثلاثة الذين عمدوا الى كراء الشقة المذكورة ، و تحويلها إلى الى محطة لاستقبال الشبان المغرر بهم ، الراغبين في الانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق و الشام، القادمين من مختلف المناطق المجاورة لمدينة النخيل في انتظار ترحيلهم . في الوقت الذي حول العديد من تجار المخدرات بعض الشقق المفروشة الى ” كيشيات ” بعيدا عن مقر سكناهم و بالقرب من الملاهي الليلية و الكاباريهات، اغلبهم يحل بالمدينة خلال نهاية الاسبوع لترويج سمومه على زبناء تلك المواخير، قبل مغادرة المدينة ، كما استغل أحد تجار المخدرات الصلبة شقة بمنطقة الازدهار بمقاطعة جيليز ، لترويج الممنوعات، بعد أن اضطرته الملاحقات الأمنية لمغادرة مقر سكناه الأمر، الذي جعله في منأى عن الإعتقال ، قبل أن يتقدم سكان العمارة بشكاية الى المصالح الأمنية جراء تكاثر عدد الزبناء في أوقات متاخرة من الليل ليتم نصب كمين أسفر عن اعتقاله و تقديمه للعدالة . في حين تجاوز عدد دور الضيافة المعدة للكراء اليومي ألفين ما بين شقة و فيلا اغلبها غير مصنف ، إلى جانب ما يعرف ب ” ضيعات الضيافة ” ، إذ اقتنى مجموعة من الأجانب أراضي فلاحية بضواحي مراكش ، وحولوها إلى ضيعات ضيافة عبر تشييد بنايات وإقامات غالبا ما تكون خارج المراقبة الأمنية، ويتم استغلالها في تنظيم الليالي الماجنة، وسهرات المثليين وتنشيط الدعارة الراقية، بل تعمل بعض المجموعات من الأجانب على نصب خيام بالهواء الطلق في بعض الأراضي الفلاحية، وإحياء السهرات الليلية . في الوقت الذي تحولت الشقق المفروشة بمقاطعة جيليز و الفيلات الفاخرة بمنطقة تاركة، النخيل ، إلى ملاذ للسياح الخليجيين و بعض الشواذ الأوربيين ، لاستقطاب فتيات و أطفال قصد ممارسة الجنس ، و توثيق تلك اللحظات الساخنة عبر الهواتف سرعان ما يتم انتشارها عبر تقنيات التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك و الواطساب ” كما حدث للشاب الصحراوي الذي تقمص جنسية خليجية اثناء تصوير مومس عارية و هو يستدعي صديقه المسمى ” أبو فاضل ” لزيارة مراكش قصد الاستمتاع بلحظات ممتعة على حد تعبيره . كما تحولت بعض المحلات المفروشة إلى مواخير ، يستغلها الخليجيون في استقبال مومسات الليل ، يتم الانتقال اليها بعد إغلاق الملاهي و الكاباريهات ، ليستمر بها السهر إلى شروق الشمس على ايقاع الموسيقى ، الخمور و المخدرات بنوعيها ، قبل أن يتم الانتقال إلى حديقة الفيلا لاستكمال الحفل على ضفاف المسابح كما حدث بإحدى الفيلات الراقية بمنطقة باب أغلي حيث داهمت فرقة الاخلاق العامة الفيلا لاعتقال مومسات و سياح باكستانيين من جنسية انجليزية ، ضبطوا عراة في حالة سكر طافح . فضلا عن العشرات من الشقق التي يتم كراؤها في وقت متأخر من الليل لقضاء فترات وجيزة بهدف الدعارة و الفساد الامر الذي ينطلق من الملهى، و احيانا يتم التعارف بأحد الاسواق الممتازة ، أو عبر تقنية التواصل الاجتماعي . و يبقى الشواذ الاوربيون من أهم زبناء تلك المحلات المفروشة لتحويلها إلى أماكن لاستقبال أطفال في عمر الزهور لممارسة الجنس عليهم بعيدا عن أعين رجال الامن ، إلا أن تقارير المقدمين و الشيوخ و شكايات الجيران تعجل بايقافهم و تقديمهم للعدالة ، كما حدث برياض للضيافة بالمدينة العتيقة، داهمته عناصر الشرطة القضائية ، لتضبط شابا رفقة عجوز اوربي ، في وضع مخل بالحياء فوق سطح المنزل ذاته، تحت أشعة الشمس بعد ان مارسا الجنس ، الامر الذي تم الوصول اليه من خلال عازل طبي تم ضبطه بأحد مراحل المنزل الذي دأب على استقبال شواذ و مثليين من القارة العجوز .