لاذ معتقل بالفرار، مساء أول أمس الثلاثاء، من داخل مقر الدائرة الأمنية الثالثة بحي وادي الذهب بتمارة، مصفد اليدين، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، وقضت مختلف مصالح الأمن العاملة بالمنطقة الإقليمية ليلة بيضاء في البحث ن الجانح الملقب بولد "حجيبة » دون جدوى. وبحسب يومية "الصباح" في عددها ليوم الجمعة، فإن الجانح الذي يقطن دوار الجديد الشرقية، كان موضوع شكاية من بقال اتهمه بإتلاف سلعة وإلحاق أضرار به، فأوقفته الضابطة القضائية وأشعرته بالاتهامات المنسوبة إليه، واقتادته إلى مقر الدائرة الأمنية الثالثة، وحينما كان ضباك الشرطة القضائية يستعدون للاستماع إليه في محاضر رسمية، استغل تقصيرهم في المراقبة، ولاذ بالفرار من الطابق الأول للبناية الأمنية، وبعدها تعقبته عناصر الشرطة دون أن تتمكن من إيقافه. والتقط أشخاص صورا للجانح في الشارع وهو مصفد اليدين، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تكثف عناصر الشرطة القضائية أبحاثها الميدانية بتنسيق مع دوائر أمنية والوحدات المتنقلة لسيارات النجدة، ونشرت برقية بحث في حقه على الصعيد الوطني بتهمة الفرار من مرز مخصص للاعتقال. وأوضحت اليومية، أن الشكاية الصادرة في حقه من قبل البقال، تتحدث عن إلحاق خسائر مادية بملكه، إذ طلب الجانح من صاحب المحل التجاري سيجارة، وحينما رفض المشتكي، رمي عليه علبة كبيرة للزيتون داخل المحل، فتقدم بشكاية ضده أمام المصالح المختصة. وأشارت اليومية، أن والدة الموقوف أحضرت الأصفاد إلى مقر الدائرة الثالثة، واستمع إليها المحققون، فيما رفض مسؤولون أمنيون الحديث في الموضوع، مضيفة أن الواقعة ستجر مسؤولين أمنيين إلى المساءلة أمام المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ترتيب الجزاءات التأديبة في حقهم، بعدما تبين أن « ولد حجيبة » لاذ بالفرار من داخل البناية الأمنية، وهو ما يعتبر تقصيرا من الأمنيين الذين كانوا يزاولون مهامهم بالمصلحة.