تعتبر المدينة العتيقة لمراكش، عصب الحياة في المدينة الاشهر بالمغرب، ومزار الالاف من السياح يوميا، ما جعلها محط اهتمام السلطات الرسمية التي باشرت منذ سنوات إعادة تاهيلها في إطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة. وإن كانت مجموعة من الاحياء قد إستفادت من التأهيل بشكل يليق بالمدينة العتيقة، الا ان احياء كثيرة اخرى بقيت خارج مسار التنمية والتاهيل، نظرا لبعدها النسبي عن المآثر والمزارات التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات . وحسب ما عاينته "كش24" فإن الامر لا يقتصر على أحياء مهمشة داخل المدينة العتيقة، بل حتى بعض مداخلها كما هو الشأن للبوابة الشمالية للسور التاريخي بحي باب دكالة، قرب محطة سيارات الاجرة الكبيرة، حيث الحفر توحي باننا في مدينة منكوبة او احدى الحواضر المهملة في "المغرب غير النافع". ويعاني يوميا الالاف من المارة ومستعملي الطريق والسياح، من الحفر الكثيرة المتراصة في مدخل درب بوطويل وحي رياض العروس، رغم تواجدها منذ سنوات طويلة، دون ان تبرمج مقاطعة جيليز إصلاحها، ما يجعل هذا الجزء المهم من المدينة العتيقة يستقبل يوميا زواره بهذا المظهر البئيس، والذي يزكيه احتلال الملك العام بشكل مستفز من طرف العربات المجرورة وباعة الفواكه والمأكولات الخفيفة.