شهد مقر الوكالة الحضرية لمراكش يوم أول أمس الأربعاء 29 مارس 2017 حركية متميزة تمثلت في تنظيم سلسلة من الاجتماعات الهامة واللقاءات الإستراتيجية، همت على الخصوص وضعية وثائق التعمير بالمدينة ، حيث عقد خالد وية المدير العام للوكالة الحضرية لمراكش، اجتماعات موسعة تميزت بحضور العربي بلقايد رئيس جماعة مراكش، وفؤاد الحوري رئيس بلدية المشور القصبة، ورئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي و رئيس مقاطعة النخيل وعدد من نواب رؤساء مجالس المقاطعات بالمدينة، إضافة إلى رؤساء وممثلي أقسام التعمير ورؤساء مكاتب الدراسات المختصة. ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في إطار التنزيل الأمثل للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الوكالة الحضرية، والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية، وكافة المتدخلين في قطاع التعمير، والهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بغية تحقيق أفضل النتائج للرقي بمستوى الخدمات. وقد شكل هذا الاجتماع فرصة مواتية لاطلاع مدبري الشأن المحلي بمدينة مراكش، على مدى تقدم أشغال إنجاز تصاميم التهيئة القطاعية والتي تشمل المقاطعات الخمس لمجلس المدينة وبلدية المشور القصبة، حيث قام خالد وية بدعوة رؤساء مكاتب الدراسات المختصة إلى تقديم عروض تفصيلية حول المخططات التعميرية موضوع الدراسات، والتي همت بالأساس تصاميم التهيئة لقطاع مراكش الغربي وقطاع جليز الشرقي و قطاع الحي الصناعي القديم، ومقاطعة سيدي يوسف بن علي وكذا مقاطعة النخيل، كما همت الدراسات إعداد تصميم التهيئة وانقاذ مراكشالمدينة وبلدية المشور القصبة داخل الأسوار، والذي يهدف بالأساس إلى الحفاظ على الخصوصيات المعمارية للمدينة وإنقاذ تراثها الحضاري والثقافي والعمراني.
وقد أكد الجميع على ضرورة إعداد وثائق تعمير منسجمة تساهم في تنمية وتطوير مدينة مراكش، وتستجيب لتطلعات الساكنة والعموم وكافة الفاعلين والمتدخلين، وتضمن معالجة لإشكاليات التدبير والتخطيط الحضريين، مع ضمان توفير الفضاءات الخضراء والساحات العمومية والمرافق الضرورية ومعالجة إشكالية السير والتنقل.