نظم اليوم الخميس بمراكش يوم تواصلي للتعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية التابعة للجماعة الحضرية المشور القصبة وآفاق تنميتها. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والوطنية ومهنيو القطاع السياحي، الى التعريف بمختلف المشاريع السياحية والثقافية المهيكلة التي توجد في طور الانجاز، والتي من شأنها المساهمة في إشعاع المدينة الحمراء خاصة منطقة المشور القصبة واستقطاب مستثمرين في المجال السياحي والتنشيط الثقافي. وأوضح رئيس الجماعة الحضرية لمنطقة المشور القصبة السيد محمد فؤاد الحوري أن هذه المنطقة تزخر بعدة مؤهلات تاريخية وسياحية وثقافية تمتد على 500 هكتار يتم تهيئتها حاليا لتعزز مكانة مراكش كوجهة سياحية وثقافية بامتياز، مضيفا أن الجماعة عملت على إنجاز فضاءات خضراء بحدائق أكدال تحتوي على جميع التجهيزات لتصبح متنفسا للساكنة المحلية وزوار المدينة. وعلى المستوى السياحي والفندقي، أكد السيد الحوري أنه تم، منذ سنة 2001، خلق منطقة سياحية على مساحة 100 هكتار أنجزت بها عدة وحدات فندقية مصنفة وفضاءات للتنشيط السياحي والثقافي ومطاعم ذات العلامة التجارية العالمية. ومن أجل مواكبة التطور السياحي والفندقي الذي تعرفه منطقة المشور القصبة، يضيف السيد الحوري، تم إنجاز مشاريع مهيكلة ثقافية وتأهيل بعض المواقع الأثرية والتاريخية ك"متحف الخطارات" و"ساحة مولاي اليزيد" وحديقة "عرسة الزنبوع" وتهيئة حدائق ممرات أكدال، فضلا عن إنجاز بنيات تحتية بمواصفات دولية لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى ومهرجانات ثقافية وموسيقية ساهمت في تنشيط المدينة. وعن الآفاق المستقبلية لهذه المنطقة، دعا السيد الحوري، كافة المتدخلين من سلطات محلية وفاعلين في المجال السياحي والثقافي ومنتخبين الى ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز وجهة مراكش السياحية والثقافية من خلال تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع المهيكلة لتحقيق التنمية المنشودة بالجهة وخلق مناصب شغل قارة لخريجي معاهد التكوين المهني والفندقي. كما أكد على أهمية تظافر جهود جميع المتدخلين لاعادة الاعتبار لعدد من المواقع الاثرية والسياحية للحفاظ عليها من الاندثار وتثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينة الحمراء بشكل عام. وبهذه المناسبة تم تنظيم زيارة ميدانية لبعض المشاريع الموجودة في طور الانجاز فضلا عن المواقع الثقافية والاثرية التي تتم تهيئتها حاليا.