تدشن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية يوم الإثنين 8 ماي الجاري، مجموعة من المشاريع التنموية في مجالي الصحة والتعليم في المملكة المغربية بتكلفة 100 مليون يورو. وتمول المشاريع التي يتم إزاحة الستار عن بعضها يومه من قبل الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على مدار 5 سنوات. وتتضمن المشاريع الممولة من قبل الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مستشفى عاما في منطقة أسفي وسوف ينشأ على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الخدمات الصحية، وجامعة في مدينة الصويرة ستضم عددا من الكليات المتخصصة في علوم الحاسوب وريادة الأعمال، وثلاثة مراكز لغسيل الكلى موزعة على جهة مراكش أسفي. أما المشاريع الممولة من قبل الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني فتضم مستشفى عاما بمدينة مراكش والذي سيكون على أحدث المواصفات العالمية في مجال الخدمات الصحية، ومستوصفا ومركز غسيل كلى في منطقة سبت جزولا، وعدد 2 مركز لغسيل الكلى موزعة على جهة مراكش أسفي. وأكد سعيد بن مذكر الهاجري عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن المشاريع التي سيتم تدشينها اليوم عبارة عن مستشفيين و6 مراكز غسيل كلوي، بالإضافة إلى مستوصف طبي ومسجد، ومركز لتأهيل المعاقين، بإجمالي تكلفة تتجاوز 100 مليون يورو، مشيرا إلى ان المشاريع تتم وفق تعاون مع الحكومة المغربية. وأوضح أن عدد المستفيدين من المشاريع سيبلغ في مستشفى أسفي ما بين من 200 إلى 300 ألف نسمة وهم سكان الحي الذي ستنشأ فيه المستشفى، منوها بان المستشفى الآخر الذي سينشأ في منطقة سيدي يوسف بن على بمراكش سيستفيد منه ما يتجاوز 100 ألف نسمة. وقال إن الجامعة التي ستنشأ في منطقة الصويرة سيستفيد منها ايضا ما يزيد على 100 ألف طالب، مشيرا إلى انها ستكون جامعة عالمية وليست مقصورة على ابناء المغرب فقط حيث ستكون مفتوحة أمام الطلاب من دول افريقيا المختلفة، حيث من المستهدف ان تكون تلك الجامعة اكبر جامعة في شمال افريقيا، فضلا عن ان سكان مدينة الصويرة يبلغ اكثر من 300 ألف نسمة وهي بالفعل منطقة متميزة وتحتاج إلى جامعة. واشار عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى ان الهدف من انشاء مراكز غسيل الكلى يأتي نتيجة معاناة الكثير من السكان من امراض الفشل الكلوي، حيث لاحظنا من خلال التواصل مع المسؤولين الصحيين بوزارة الصحة ان لديهم نقصا كبيرا تبلغ نسبة الاحتياج لها ما بين 8 إلى 10 آلاف جهاز على مستوى المملكة المغربية كلها، حيث تستهدف توفير أكثر من 300 كرسي غسيل كلوي في مجموعة المراكز، حيث من المتوقع ان يستفيد اكثر من 300 مريض شهريا من الاجهزة في كل مركز نتيجة ان الجهاز يمكن استخدامه لاكثر من مريض بشكل يومي من خلال العمل بنظام الشفتات. ولفت إلى ان مدينة مراكشاقليم كبير، وان الخطة في توزيع المشروعات الصحية تتواءم مع الخطة الصحية الخاصة بالدولة، موضحا ان جميع المشروعات الصحية والتعليمية تأتي ضمن المشروعات الخاصة بالمملكة، موضحا ان التركيز نابع من الحاجة في تلك المناطق لتلك المشروعات. وقال إن الجامعة سيتم افتتاحها وفق المخطط ما بين عامين إلى ثلاثة اعوام على الاكثر، حيث تم تشكيل فريق لدراسة الجدوى من اقامتها والتخصصات التي يجب ان تتوفر فيها، لافتا إلى ان اللجنة مختصة بتحديد واختيار التخصصات التي ستكون بها، حيث من المنتظر ان تنهي عملها خلال الاشهر الاربعة القادمة. واضاف أنه بعد انتهاء اللجنة من عملها سيتم التواصل مع المسؤولين بالمملكة المغربية لوضع التصورات النهائية واتخاذ موافقتهم على برنامج عملها، منوها إلى ان اعمال التنفيذ في مشروع الجامعة من المتوقع ان تبدأ بعد عام تقريبا، حيث صارت مشروعا معتمدا لدينا في المؤسسة. اما فيما يتعلق بمستشفى مراكش بمنطقة سيدي يوسف بن علي فبدأ العمل فيه بالفعل، حيث يعد اول مشروع بدأ العمل فيه من جملة المشروعات، موضحا انه سيتضمن 45 سريرا، وان المشكلة ليست في نقص الأسرة إنما يستهدف العمل بالمستشفيات تقديم نموذج الرعاية الصحية الاولية الذي يعتمد على توفير عيادات متنوعة التخصصات لتقديم الخدمات الطبية السريعة بعيدا عن التنويم في المستشفيات، حيث سيتم فيها اعتماد نموذج المستشفى العام في آلية تقديم الخدمات الطبية. ونوه إلى ان مستشفى أسفي يعد نفس نموذج مستشفى سيدي يوسف بن علي في طاقته الاستيعابية الذي يبلغ 45 سريرا إلى جانب تطبيقه لنموذج الرعاية الصحية الاولية القائم على توفير الخدمات الطبية في العيادات وليس تنويم المرضى داخليا بالمستشفى، موضحا ان طبيعة المستشفيات وما تحتاج اليه من توفير خدمات نوعية قريبة منها هو السبب الرئيسي وراء اختيار أماكن المستشفيات، إلى جانب أهمية ان تكون المستشفيات بالاماكن التي توجد بها كثافة سكانية جيدة تستفيد من خدماتها الطبية التي تقدمها. وحول اختيار مكان الجامعة بمدينة الصوير قال سعيد بن مذكر الهاجري، ان منطقة الصويرة بحاجة لوجود جامعة تلبي احتياجات ابناء المنطقة من الطلاب فضلا عن انها ستكون وجهة لطلاب الدول الافريقية، كما ان بين عوامل نجاح المشروع توفير الحكومة المغربية لقطعة ارض لاقامة المشروع. وبالنسبة للمساحات المخصصة للمشاريع قال إن تم توفير مساحة 10 هكتارات للجامعة وهي تساوي 100 ألف متر مربع، وتوفير 3 هكتارات لمستشفى مراكش، و4.5 هكتار لمستشفى أسفي، ومراكز الغسيل من نصف هكتار إلى هكتار. وأضاف أنه وفقا لمذكرة التفاهم مع الحكومة المغربية ستتولى الحكومة تشغيل المستشفى ودورنا فقط يقتصر على البناء والتجهيز فالتشغيل خاص بالمملكة المغربية، وتابع أن هناك نية للتوجه إلى المناطق والاقاليم الشمالية في المغرب مثل طنجة، وهناك مشاريع يتم وضع اللمسات الاخيرة عليها سيعلن عنها خلال الشهرين المقبلين. وأكد ان المشاريع السابقة للمؤسسة في سريلانكا ومشروع مستشفى جزر القمر والذي بصدد الانتهاء منه جعلت مجلس الإدارة يضع الثقة في المؤسسة ويسند اليها مشاريع الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في المغرب. وكانت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وقعت عقود بناء وتجهيز مستشفى بمدينة مراكش مع الشركة المنفذة AHMA ومجلس جهة مراكش أسفي، حيث يقع مستشفى الشيخة شريفة النصر بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش، حيث سيقدم دعما وتطويرا للخدمات الصحية في هذه المنطقة. وتحرص المؤسسة وفق جريدة الوطن القطرية، دوما على تنفيذ مشاريعها بأعلى مواصفات الجودة والمهنية وتسعى للاستفادة من الخبراء والاستشاريين في هذا المجال، حيث يضم المستشفى الذي يتسع ل45 سريرا مجموعة من التخصصات والأقسام التي ستنفذ بمواصفات تقنية حديثة، وهي قسم الجراحة وقسم الطوارئ والعناية المركزة، واقسام اخرى تضم العديد من التخصصات منها طب النساء والتوليد وطب الاطفال والطب العام وقسم الامراض الباطنية، إلى جانب مختبر للتحليلات الطبية والفحص الاشعاعي ومختبر طبي وصيدلي ومرافق اخرى، تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعتها المؤسسة سابقا مع جهة مراكش أسفي للتعاون في تنفيذ عدد من المشاريع الخيرية.