تُوّج 31 مقاولا صغيرا، بينهم 20 امرأة، بالجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى في نسختها الخامسة التي ينظمها مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، في حفل نُظم أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، الدارالبيضاء. الجائزة التي تبتغي الإشادة بالمشاريع الصغيرة التي نجحت في خلق الدخل، شارك فيها هذا العام 206 مقاولا، وتنقسم إلى “الجائزة الخاصة بترسيم المشاريع” (تمنح الأصحاب المشاريع الصغرى الذين مرت مشاريعهم من شكل رسمي إلى شكل غير رسمي) و جائزة “التمويل الأصغر والتنمية البشرية “، و جائزة “المقاولة الصغرى المبتكرة”، وجائزة “المقاولة الصغرى النسائية”.
كما توجد أصناف “المقاولة الصغرى الشابة” و”السياحة المسؤولة والمنتجات المحلية” و”إعادة الإدماج ” وجائزة “التشجيع”، وفي الوقت الذي شهد كل صنف تتويج ثلاث فائزين، حمل صنف جائزة التشجيع أكبر عدد من المتوجين بثمانية، وتعددت طبيعة الأنشطة المتوجة بين الخياطة التقليدية والنسيج وتصفيف الشعر والمطاعم وتنظيم الحفلات والنباتات الطبية والحدادة والصناعة والنقل.
ووفق أرقام رسمية، استفاد 8 مليون قاطن بالمغرب من القروض الصغرى منذ إطلاق برنامج التمويل الأصغر عام 2006 التي تعمل في إطاره عدة جمعيات، بقيمة إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم (حوالي 5 مليارات دولار)، ممّا ساهم في خلق أكثر من مليون فرصة عمل. ويعمل في قطاع القروض الصغرى ما يصل إلى 7100 موظف، يشتغلون في إطار جمعيات القروض الصغرى.
ويعمل مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى على مرافقة قطاع التمويل الأصغر، من خلال تكوين الموظفين بجمعيات التمويل والمستفيدين منه، ودعم تسويق منتجات المقاولين ومدهم بالمعارف الضرورية، وقد انطلقت في المغرب عدة جمعيات تقدم قروضا للمقاولين المبتدئين لأجل المساهمة في تجاوز البطالة ودعم الراغبين في خلق مقاولات صغيرة.