قفزت أسعار الخضر ، بداية من يوم الاحد الماضي إلى غاية أمس، إلى مستويات قياسية، إذ بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الجزر 8 دراهم ببعض أسواق مراكش الشعبية ، في حين وصل سعر القرع إلى 10 دراهم، أما أثمنة القزبر والمقدونس فأخذت هي الأخرى المنحى ذاته، باستثناء أثمنة البصل التي بقيت في حدود 3 دراهم للكيلوغرام الواحد. وارتباطا بموضوع الغلاء، لم تشكل الأسماك استثناء في هذا السياق، إذ بلغ سمك موسى 60 درهما للكلغ الواحد، والقمرون 90 درهما، واللائحة طويلة. وأكد عدد من التجار، ل كش24، أن عودة الغلاء ليست مفاجئة، موضحين أن ارتفاع الأسعار يكون منتظرا خلال فترة ما قبل وما بعد عيد الفطر، وأشار هؤلاء أن أسباب الغلاء تكون نابعة من تقلص عدد الأيدي العاملة في مجال نقل الخضر في أسواق مراكش، إلى جانب توقف العديد من العاملين في الضيعات لوقت وجيز استعدادا لعيد الفطر. وأبرز هؤلاء، أن معظم العاملين في مجال شحن وتفريغ ونقل، سواء الخضر أو الأسماك، بمراكش، على وجه الخصوص، يلتحقون بأسرهم وذويهم بمناطق أخرى من المغرب خلال هذه المناسبة. واعتبر مواطنون، أن ما يجري هو نتيجة للمضاربات لا أقل ولا أكثر، منددين بجشع مستغلي كل الفرص، سواء تعلق الأمر بارتفاع الحرارة أو انخفاضها أو الأعياد، من أجل التنكيل بميزانية ذوي الدخل المحدود.