عرف مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي أطفئ هذه السنة شمعته العشرين، حضور أزيد من 300 ألف متفرج حضروا للعروض الموسيقية التي نظمت في عدد من ساحات مدينة الرياح، مقابل 20 ألف حضروا خلال الدورة الأولى للمهرجان. وقد أوفت هذه التظاهرة التي اختتمت فعالياتها مساء يوم السبت الماضي بوعودها، محطمة لكل الأرقام القياسية سواء في من حيث الحضور الجماهيري أو في ما يخص التغطية الاعلامية، مشكلة بذلك الحدث الثقافي الأبرز بالمدينة خلال السنة الجارية. وهكذا فإن المستوى المتميز للعروض التي تم تقديمها، يعكس شهرة مهرجان كناوة وموسيقى العالم ويؤكد مكانته كواحد من أرقى التظاهرات الثقافية والموسيقية على المستوى العالمي. كما عرفت النسخة ال20 للمهرجان حضور 300 صحفي لتغطية هذه التظاهرة قادمين من كل أنحاء المعمور (الصين، والولايات المتحدةالامريكية، وروسيا، وتركيا، ومصر، وتونس، وفرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، والدنمارك، وألمانيا). وقد عاشت مدينة الصويرة خلال ثلاثة أيام على “حمى كناوة”، وعلى ايقاعات آلة الكمبري التي غزت مدينة الرياح، وأتحفت جمهورا متعطشا لهذا اللون الموسيقي. وغنى جمهور “موغادور” خلال هذا المهرجان بصوت واحد ومنسجم للحرية والتسامح، في مشهد سيفتخر به الصويريون كثيرا. والى جانب دوره الثقافي، ينعش مهرجان كناوة وموسيقى العالم الحركة التجارية بالمدينة التي تعتمد أساسا على السياحة والصناعة التقليدية، حيث امتلأت كل الفنادق، واقتنى الزوار العديد من منتوجات الصناعة التقليدية المختلفة، وذلك طيلة ايام المهرجان. واحتفلت مدينة الصويرة بالنسخة ال20 من مهرجان الصويرة موسيقى العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس (29 يونيو -1 يوليوز)، بحضور أبرز معلمي كناوة على الساحة الوطنية وفنانين مشهورين من رواد الموسيقى العالمية. كما تميزت احتفالات النسخة 20 بتنظيم منتدى حقوق الإنسان للسنة السادسة على التوالي بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، حيث تطرق المنتدى خلال هذه السنة لإشكاليات تهم، أساسا، فهم الروابط بين المجال الرقمي والثقافة. وجرت فعاليات النسخة ال20 من مهرجان الصويرة موسيقى العالم، بأبرز ساحات المدينة كساحة مولاي الحسن وساحة الشاطئ وبرج باب مراكش ودار اللوبان وزاوية عيسى.