قال مصدر دبلوماسي سنغالي اليوم الجمعة إن رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا الكابتن موسى داديس كمارا توجه إلى المغرب بالطائرة بعد نجاته من هجوم نفذه مساعد سابق له. وأضاف المصدر "الرئيس على متن طائرة من بوركينافاسو متجهة إلى المغرب." وذكر أن طبيبا سنغاليا يرافقه. وبصورة منفصلة قال مصدر للشرطة في العاصمة الغينية كوناكري إن طائرة من بوركينافاسو أقلعت من المطار. وقال مسؤولون حكوميون مغاربة إن زعيم المجلس العسكري في غينيا الكابتن موسى داديس كمارا سيهبط خلال وقت قصير في مطار سلا العسكري وسيتلقى علاجا طبيا رغم أنه لم يتشاور مع الحكومة قبل توجه طائرته إلى المغرب. وقال مسؤول حكومي للوكالة "الطائرة التي تقل الرئيس الغيني ستهبط خلال وقت قصير في قاعدة سلا العسكرية". وطالما كان المغرب مقصدا للنخبة في غينيا طلبا للرعاية الطبية. في الوقت نفسه قال المجلس العسكري الحاكم في غينيا إنه تمت استعادة النظام في العاصمة اليوم الجمعة بعد ساعات من إصابة كمارا في هجوم نفذه جنود. وقال متحدث باسم المجلس العسكري في غينيا إن كمارا أصيب بجرح طفيف في الرأس بسبب رصاصة لكن لم تلحق به اي اصابات خطيرة. وقال وزير الاتصالات إدريسا شريف عن الهجوم "لم تخترق رصاصة جسد الرئيس. يوجد مجرد خدش في الرأس. انه يمشي بطريقة طبيعية ويتحدث مع الناس." وقال سكان إن أصوات طلقات النيران ترددت في أنحاء المدينة خلال الليل فيما كانت قوات الأمن تلاحق المشتبه بهم وتم نشر الجنود لحماية الطرق الرئيسية والمواقع الإستراتيجية الأخرى. وأبرز الحادث هشاشة الأوضاع في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا وهي أكبر مصدر لخام البوكسيت في العالم والتي يعتبر استقرارها أمرا حيويا لجيرانها. وقال مسؤول في المجلس العسكري الحاكم في التلفزيون الرسمي بعد الأحداث التي وقعت في وقت متأخر الليلة الماضية "بامكان الحكومة أن تؤكد أن الوضع تحت السيطرة." وأضاف المسؤول وهو يتلو بيانا "أصيب الرئيس موسى داديس كامارا بجروح طفيفة. لحسن الحظ حياته ليست في خطر." ووقع الهجوم بينما اختتم محققون من الأممالمتحدة في العاصمة كوناكري تحقيقهم في حملة قمع وقعت في سبتمبر وقتل فيها أكثر من 150 محتجا واغتصب فيها الجنود عشرات النساء حسبما أفاد شهود العيان. وقال البيان ان مساعد كامارا المقرب أبو بكر دياكيت ولقبه تومبا كان وراء الهجوم. ويروي شهود عيان وجماعات حقوق الإنسان على نطاق واسع انه كان له دور رئيسي في حملة القمع في سبتمبر والتي يمكن أن يواجه قادة المجلس العسكري بسببها محاكمة دولية. وقال دبلوماسي "ما نسمعه هو إما أنهم اعتقلوا تومبا أو كانوا سيلقون القبض عليه وانه أطلق الرصاص على داديس. لا شك في أن لهذا الحادث صلة بالتحقيقات." وأضاف إن كامارا ربما يريد إلقاء اللوم على تومبا في عمليات القتل التي وقعت في سبتمبر ليفلت من أي اتهامات عما حدث.