دعا كريم حجي المدير العام لبورصة الدارالبيضاء، سلطات الوصاية إلى تشجيع الإدخار على المدى البعيد من خلال "تدابير ضريبية تحفيزية". وحث حجي ، الذي استعرض إستراتيجية البورصة برسم فترة 2009 -2015 ، خلال ملتقى الأسواق المالية الذي افتتح اليوم الأربعاء بالصخيرات ، على ضرورة إرساء سياسة جبائية أكثر ملائمة مع حاجيات وخصوصيات المغرب، كما طالب بمراجعة الامتيازات الضريبية لفائدة المقاولات المدرجة في البورصة من أجل الزيادة في الرأسمال. وأضاف أن من شأن هذا الإجراء أن يعمل على تعزيز "شفافية المقاولات وتحسين العائدات الضريبية " ، معتبرا أن "المشكل الرئيسي" لبورصة الدارالبيضاء يكمن في العدد المحدود من المقاولات المدرجة بها. وأعلن حجي أنه ستتم إعادة تنظيم مجموع لجن البورصة في فاتح يناير 2010 من اجل خفض التكلفة الشاملة للمعاملات ، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الخاصة بالفترة ما بين 2009 -2015 التي وضعتها البورصة ، تهدف أساسا إلى تمتين تنمية السوق وتسريع وتيرته وجعله دائم السيولة وكذا بلوغ 500 ألف مستثمر واستقطاب 75 شركة جديدة للوصول إلى 150 مقاولة مدرجة في أفق 2015 . وتعتزم بورصة الدارالبيضاء ، في إطار هذه الاستراتيجية ، القيام ببرنامج للتحسيس والتواصل من خلال إيلاء أهمية خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي ستستفيد من امتيازات خاصة من بينها مجانية تكاليف الولوج في السنة الاولى ومواكبة في العملية التواصلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى ، يعرف مشاركة عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين في القطاع المالي المغربي ، من أجل وضع خارطة طريق للسوق المالي المغربي وتقاسم الرؤى والتوصيات الرامية إلى إضفاء دينامية جديدة على السوق ومواكبة التطلعات الاقتصادية للمملكة. ويأتي هذا الملتقى ، الذي تنظمه بورصة الدارالبيضاء بشراكة مع الجمعية المهنية لشركات البورصة ، تحت شعار "جميعا ، لنبني اقتصاد الغد" ، في سياق الأزمة المالية العالمية وتداعياتها المحتملة على الاقتصاديات الوطنية.