أعلنت "مازاغان بيتش ريزوت" فرع المجموعة الدولية "كيرزنير"، التي تتولى إنجاز المحطة السياحة بالحوزية بالجديدة، أن الافتتاح الرسمي للمحطة سيتم في 15 أكتوبر المقبل. وأوضح بلاغ للمجموعة أن هذه المحطة، التي تستعد لاستقبال زبنائها الأوائل، تتوقع تحقيق رقم معاملات يناهز 1.35 مليار درهم خلال السنة الأولى واستقطاب أربعة ملايين زائر سنويا، بينهم 200 ألف زبون بالفندق الفخم الذي تتوفر عليه والذي يضم 500 غرفة ومرافق متنوعة من مستوى عال. وأفاد البلاغ بأن عملية تشغيل العاملين بالمحطة دخلت أشواطها الأخيرة، إذ انطلقت برامج تكوين العاملين منذ مطلع شهر غشت الماضي وتم إلى غاية الآن إدماج 950 شخصا بالمحطة من أصل 1200 المرتقب تشغيلهم عند افتتاحها. وكانت "مازاغان بيتش ريزوت" قد نظمت في 15 يونيو الماضي قافلة لانتقاء العاملين بالمحطة جابت عدة مدن مغربية وتم خلالها استقبال 14 ألف مترشحا. وقد همت عملية الانتقاء هاته اختيار الكفاءات المؤهلة في مجالات "الاستقبال، الطبخ، الحراسة، التدبير الإداري والمالي والتجاري والأنشطة الرياضية والترفيهية ... وقالت ماري-بياتريس لالماند الرئيسة المديرة العامة ل "مزاغان بيتش ريزوت" إن مجموعة "كيرزنير" وظفت كل تجربتها ومهنيتها لإنجاز هذا المشروع "الذي سيشكل وجهة سياحية راقية ومتفردة بالمغرب"، مضيفة أن "مازاغان بيتش ريزوت" جعلت من التكوين أساس نجاحها حيث سيستفيد كل عامل تم إدماجه بالمحطة من تكوين سيمكنه من اكتساب الكفاءات والمهارات الضرورية للعمل في "مركب سياحي فخم". وأشارت، بهذا الخصوص، إلى أنه تم تخصيص أزيد من 12 مليون درهم لبرنامج للتكوين لفترة ما قبل افتتاح المحطة، ويرتكز هذا البرنامج، أساسا، على التكفل بكل عامل على حدة وتلقينه قيم وثقافة المجموعة وتوفير تكوين في مجال المعلوميات للعاملين، بالإضافة إلى تكوين يتعلق بالسلوكات وطرق التعامل مع زبائن المحطة بما يتفق وجودة الخدمات التي تقدمها مشاريع من هذا المستوى والتي تعتمد على "إبهار" الزبون. وأعلنت لالماند أن برنامج التكوين بالمحطة سيتم تكثيفه، كما سيتم رفع الميزانية المخصصة للتكوين إلى 30 مليون درهم، فضلا عن تخصيص يوم في الأسبوع للتكوين المستمر للعاملين والذين سيصل عددهم الإجمالي إلى 1800. ويذكر أن المحطة السياحية الكبرى "مازاغان"، التي تندرج في إطار "المخطط الأزرق"، ستشيدها مجموعة "كيرزنر" الدولية بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (التعاضدية المركزية للتأمين)، على مساحة إجمالية تصل إلى 500 هكتار بطاقة إيوائية تبلغ ثمانية آلاف سرير وحجم استثمارات يقدر بستة مليارات درهم. وقد بلغت تكلفة إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع، الممتد على 250 هكتار، حوالي 3.1 مليار درهم. ويضم هذا الشطر مركبا سياحيا فخما يمتد على مسافة سبع كيلومترات من الساحل ويضم فندقا من فئة خمس نجوم ومرافق استجمامية وصحية وحمام تقليدي ومركز للياقة البدنية ومركز للندوات يمتد على مساحة تفوق 2000 مترا إلى جانب 12 مطعما ومتاجر ومسالك للعبة الغولف من فئة 18 حفرة.