قرر حزب "الأصالة والمعاصرة"، تجميد مهام أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، داخل الأجهزة المسيرة للحزب، وهو القرار الذي اتخذ في أعقاب اجتماع انعقد اليوم الخميس، بحضور رئيس المجلس الوطني حسن بنعدي، ونائبه وعضو المكتب الوطني أحمد اخشيشن وصدر بشأنه بلاغ شرح فيه أسباب هذا الإجراء، الذي اعتبره "ينسج مع مبادئ الحزب الهادفة إلى إرساء الوضوح في العمل السياسي". قرار تجميد مهام اخشيشن، المقرب من فؤاد عال الهمة رجل الظل في الحزب، جاء قبل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية وبدء عملية الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية، التي ستنطلق صباح غد الجمعة. ويحتل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي سحب مساندته للأغلبية الحكومية، وانتقل إلى المعارضة، 46 مقعدا في مجلس النواب، فيما تحتل أحزاب الأغلبية الأربعة المشاركة بالحكومة (حزب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية) ما يقارب 150 مقعدا، أي اقل من نصف المجلس وهي الأغلبية التي تحتاجها الحكومة وكان حزب الأصالة يكملها. وقدم هذا المكون السياسي في انتخابات المجالس البلدية 16 ألفا و793 ترشيحا، ما جعله يحتل المركز الأول من حيث عدد المرشحين، ويعد من الأحزاب الأوفر حظا للفوز في بالمرتبة الأولى في هذه الاستحقاقات. وكان الأمين العام للأصالة والمعاصرة، الشيخ بيد الله، أكد أن الحزب اتخذ قرار سحب مساندته للحكومة على إثر الأزمة المفتعلة حول الترشيحات البلدية ل 12 يونيو، التي استهدفت على وجه الخصوص، مرشحي الحزب. وأبرز الأمين العام للحزب، أن هذا القرار اتخذ بعد أن تبين أن "المستهدف الوحيد من لدن المكونات الحزبية للحكومية هو بالضبط الأصالة والمعاصرة".