تم، أول أمس الاثنين بميناء الدارالبيضاء، تشغيل القنطرة الجديدة التي تربط البابين 4 و 5 للميناء في إطار مشروع تم إنجازه بغلاف مالي يقدر ب 55 مليون درهم، والرامي إلى تسهيل حركة السير سواء بالميناء أو بالمناطق المحاذية له. وقد أنجزت هذه المنشأة، للاستجابة للنمو الذي يعرفه رواج الشاحنات بميناء الدارالبيضاء، وخاصة على مستوى البابين 4 و5، إذ يقدر عدد الشاحنات التي تلج الميناء وتغادره يوميا بأكثر من 6000 وحدة ما يتسبب في بطء عملية السير خصوصا في أوقات الذروة. وحسب مسؤولي الوكالة الوطنية للموانئ، فقد قامت هذه الأخيرة ببرمجة هذه العملية، التي تم تمويلها من طرف الوكالة، في إطار البحث عن تسريع وتيرة السير سواء من جهة الميناء أو من جهة المدينة. ويتكون هذا المشروع من جزأين، يشمل أولهما تثنية القنطرة من خلال إنشاء قنطرة جديدة موازية للقنطرة القديمة تمر فوق شبكة السكة الحديدية، وتربط الميناء بالمدينة، وتتكون من ممرين بعرض أربعة أمتار لكل واحد منهما، ورصيفين بعرض 75ر0 متر ليصل العرض الإجمالي للقنطرة إلى 50ر9 مترا. وتتكون القنطرة الجديدة من منحدر بطول 68 مترا من جهة المدينة، وجسر مزدوج بطول 241 مترا، ومنحدر بطول 166 متر من جهة الميناء. وأشار المصدر ذاته إلى أن الجزء الثاني من المشروع يشمل إعادة تأهيل القنطرة القديمة بتصحيح مسار المنحدر من جهة الميناء، وتقوية الأعمدة الحديدية الحاملة للجسر، وإنشاء سطح جديد للجسر من الاسمنت المسلح، ووضع أجهزة جديدة لسند الجسر.