قرر ممثلو النقابات وإدارة الخطوط الملكية المغربية في اتفاق مشترك، تأجيل تطبيق مقتضيات الحوار الاجتماعي إلى يناير 2012 كإشارة تضامن مع الشركة الوطنية. وحسب بلاغ للشركة توصلت "الاقتصادية" بنسخة منه، فالقرار اتخذ بسبب "الصعوبات الظرفية التي تواجهها الشركة منذ 2008"، مبرزا أن "الخطوط الملكية المغربية تواجه في 2011 ظرفية أكثر صعوبة تتميز بارتفاع سعر المحروقات من 115 دولار مقابل 81 دولار مقررة في الميزانية ما أدى إلى ارتفاع فاتورة المحروقات ب 42 في المائة، وانخفاض حركة النقل في ماي بناقص 11 في المائة، وتوقع ناقص 10 في المائة في يونيو 2011 على إثر الأحداث الإقليمية". البلاغ ذاته أضاف أن "هذه العوامل الخارجية تؤثر بشكل خطير على الوضعية المالية للشركة مع خسائر تقدر ب` 20 مليون درهم كل أسبوع، مشيرا إلى أنه مع العجز المتوقع في نهاية 2011، ستعرف الخطوط الملكية المغربية لأول مرة في تاريخها خسائر سنوية هامة تهدد أسسها". في هذا السياق قال محمد لقصيصر، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالخطوط الملكية المغربية، في تصريح ل "و م ع" في أعقاب لقاء انعقد أمس الثلاثاء بين شركاء اجتماعيين وإدارة الشركة، أن المستخدمين يعبرون، من خلال هذا التأجيل، عن تضامنهم مع الشركة " اعتبارا لخطورة الوضعية المالية للمؤسسة، وحرصا منهم على تمكين هذه الأخيرة من تجاوز الأزمة ". من جهته، ذكر الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للمستخدمين الجويين (الاتحاد المغربي للشغل) أحمد سنبلي، أن ارتفاع أسعار النفط، واشتداد المنافسة، وركود النقل الجوي كان له أثر سلبي جدا على الوضعية الاقتصادية والمالية للشركة.